أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للمنظمة هو ما يساعدها في القيام بدورها المنوط بها. وقال إذا كان الملك فيصل هو من ساهم في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الذي دفع بهذه المنظمة إلى الأمام وساهم في انطلاقتها الكبرى والتحول الكبير الذي يلمسه الجميع فيها. وأكد تطوير آلية العمل في المنظمة لتتحول الأقوال إلى أفعال وخصوصاَ في مجال التعاون بين الدول الإسلامية وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإسلامية. وألمح إلى أن بعض دول المنظمة التي يحضر اجتماعاتها كانت لا تلتزم، في مواقفها في أثناء التصويت في مجلس الأمن، بمواقف المنظمة الإسلامية بل كان بعضها يعاكس موقف الدول الإسلامية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي هي قضية المسلمين جميعاً ومن أجلها أسست هذه المنظمة الإسلامية. جاء ذلك عقب استقبال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي صالح الوهيبي في مكتبه بالأمانة العامة أمس الأول للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث جرى بحث التعاون المشترك. وقال أوغلو هناك فرق عمل تعمل في الصومال والنيجر وغزة واليمن وإندونيسيا بشكل مستمر لتخفيف معاناة المتضررين والقيام بالواجب الإنساني تجاههم. وكشف البروفيسور أوغلو عن الخطة العشرية إصلاح منظمة التعاون الإسلامي، مبيناً تحقق 20% منها والسعي لاستكمال سائر بنودها. وقال لقد أولينا اهتماماً كبيراً لزيادة التجارة بين الدول الإسلامية التي كانت 13% ووصلنا إلى 18% في عام 2011م. وأكد أن من حق منظمة التعاون الإسلامي أن يكون لها مقعد دائم في مجلس الأمن لأنها تتحدث باسم مليار ونصف المليار مسلم يمثلون ربع سكان العالم.