قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو ان المنظمة تراقب ما يجري في القدس بدقة وتواصل اتصالاتها الدبلوماسية مع المجتمع الدولي واطراف الرباعية والامم المتحدة. ودعا اوغلو في حديث صحفي نشر اليومفي عمان منظمة اليونيسكو الى حماية الاماكن المقدسة من محاولات وخطط التغيير الديمغرافي مبينا اهمية بقاء قنوات الاتصال مع اهالي القدسالشرقية مفتوحة ودعمهم ليتمكنوا من الحفاظ على مورثهم الشرقي والديمغرافي في المدينة المقدسية. واشار الى ان المنظمة تعمل وفق خطة ممنهجة على بناء مدارس جديدة ومستشفيات في المدينة المقدسة مشيرا الى ان العمل يجري الان على تنفيذ عدة مشروعات جديدة ينفذها بنك التنمية الاسلامي الذي هو أحد الاجهزة المالية المتخصصة في المنظمة لتنفيذ المشاريع . واكد البروفيسور اوغلو دور منظمة المؤتمر الاسلامي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية مشيرا الى اتصالات مفتوحة تجريها المنظمة مع السلطة الفلسطينية والسلطة المحلية في القدس والجهات الدولية والامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان لافتا النظر الى ان المنظمة هي التي عملت على اصدار قرار لارسال لجنة تقصي الحقائق الى غزة وهي التي عملت على انجاح وتحقيق عمل اللجنة وتقرير غولتستون ومساهمتها واتصالاتها الدولية للقبول في طرح تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان مشيرا الى ان المنظمة لديها برنامج واسع بالنسبة للقدس متعدد الجوانب وتعمل على تنفيذه. وطالب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي المجتمع الدولي بالعمل على ارغام اسرائيل لالغاء قراراها العسكري القاضي بتنفيذ حملة "ترانسفير" للفلسطينيين المقيمين في القدس وإنهاء احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة بعدوان 76 ومنح الشعب الفلسطيني حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقال ان مجلس الامن الدولي مطالب الان ليس فقط باتخاذ قرارات تدين الاجراءات الاسرائيلية غير القانونية وانما بالزام الدولة العبرية تنفيذ قرارات المؤسسة الدولية. وعارض البروفيسور اكمل الدين احسان اغلو بقاء عملية السلام في الشرق الاوسط على وضعها الراهن لافتا الى ضرورة ان يكون لهذه العملية جداول زمنية واهداف واضحة من شأنها انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مشيرا الى المواقف الاسرائيلية المتعنتة التي من شانها جر المنطقة الى كل الاحتمالات . وردا على سؤال عبرالامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عن سعادته للتقارب التركي العربي والموقف التركي من القضايا العربية والاسلامية مؤكدا على وجود تعاون وتنسيق بين جميع الدول الاعضاء في المنظمة. وأكد البروفيسور اغلو ان العالم لإسلامي يعيش في غمار مخاض سياسي واجتماعي واقتصادي مشيرا الى جملة التحديات القائمة في فلسطين وأفغانستان والصومال وما جرى في العراق ، إضافة إلى ما يتعرض له المسلمون في بلاد الشتات . كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة المتمثلة في تفشي الفقر والأمية ، إضافة إلى البطالة التي تعانيها نسب متعاظمة من شباب الأمة. // انتهى //