أغلق المؤشر العام لسوق المال السعودية أمس على تراجع، بلغت نسبته 0.59% فاقدا 42.09 نقطة ليصل إلى مستوى 7061 نقطة، وبلغت أحجام التداولات 494.4 مليون سهم، بقيمة 5.8 مليار ريال. وسجلت السوق 134 ألف صفقة، كانت الأسهم المتراجعة فيها 119 سهما، فيما كانت الأسهم المرتفعة 19 سهما، وبقي 13 سهما دون تغيير. وقال مدير الأصول الاستثمارية في مجموعة كسب المالية فارس حمودة ل»الشرق» إن السوق السعودي انخفض في الأسابيع الماضية مع تجدد أزمة اليونان والتقارير العالمية عن خروج اليونان من الاتحاد الأوربي، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الأسواق العالمية، وبالتالي كان أثرها على السوق السعودي واضحاً، مشيرا إلى أن يوم الثلاثاء الماضي أغلق فيه السوق على ارتفاع، بعد أن طمأنت الدول الثماني بدعم اليونان، وكان هذا واضحا على الأسواق العالمية التي تجاوبت مع هذه التقارير بشكل إيجابي، مضيفاً أن من الأسباب التي أدت إلى انخفاض السوق الارتفاعات الكبيرة التي شهدها خلال الربع الأول بنسبة تصل إلى 24% دون عمليات جني أرباح، مبينا أن المرحلة القادمة، سيكون تأثير الأزمة اليونانية محدودا جدا لأن أثرها مؤقت. وأوضح حمودة أن السوق سيظل تحت ضغط موسم الصيف، الذي تقل فيه حجم التعاملات دائما، مضيفاً أنه قد نشاهد بعد نتائج الربع الثاني حالة من الاستقرار والركود في التعاملات، مبيناً أن السوق حاليا فرصة مناسبة للمستثمرين للدخول فيه، حيث تتشعب الأسهم من التصحيح، وهي مواتية لتحقيق أرباح جيدة في نهاية العام. من جانبه، قال مدرب في إدارة الاستثمار والتحليل الفني فهد البقمي ل»الشرق» إن سوق المال السعودي، لايزال حسب التصور الذي تدرج فيه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث يستهدف السوق مناطق عليا بحدود 8400 نقطة خلال الفترة المقبلة. وأضاف البقمي أن السوق مازال تحت وطأة التصحيح الذي نعتقد بأنه أوشك على نهايته إن لم يكن قد انتهى أصلا، مشيرا إلى أن ارتداد السوق من منطقة 6960 حتى 7100 نقطة كانت جيدة إلا أنها ينقصها السيولة الداعمة بشكل أكبر، حيث رأينا أن أحجام السيولة تقلصت بشكل كبير حتى وصلت إلى دون ستة مليارات، ونحن موقنون أن هذه الأحجام تدل بشكل قاطع أننا في مناطق قيعان صاعدة جيدة للشراء. وأوضح البقمي أنه من الملاحظ التفاوت بين شركات السوق في مدى التصحيح والتذبذب والاتجاه نحو الأسهم التي واكبت النزول بشكل مبكر قبل نزول السوق، مضيفا أن الأوضاع العالمية لاتزال في ضبابية مستمرة، وإن كانت تحسنت بعض الشيء بداية الأسبوع إلا أنها عادت من جديد في نهايته لنفس الصورة، متوقعا بأن يكون تأثيرها محدوداً في هذه الفترة مقارنة بالفترة السابقة. وبين البقمي أن مستوى 7000 نقطة سيكون داعماً للسوق في الفترة المقبلة ومحطة انطلاق جديدة سيستفيد منها المستثمرون الذين سيحسنون التصرف، ويتابعون مؤشرات ومعطيات السوق بشكل دقيق، محذرا في الوقت نفسه من الاندفاع والشراء في الأسهم «الخشاش»، لأنها مستهدفة من قبل المضاربين لجني أرباح سريعة، ومن ثم الخروج بشكل مفاجئ، ما قد يعرض البعض إلى خسائر كبيرة فيها.