أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، الدور البارز الذي تقوم به مدينة الملك عبد العزيز في دعم وتحفيز قطاعات الإبتكار والعلوم والتقنية من خلال إدارات المدينة والمشاريع والبرامج المتخصصة في دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال في قطاع التقنية بالمملكة ومساعدتهم على تحويل أفكارهم وإختراعاتهم إلى مشاريع إستثمارية تقنية ناجحة تسهم في تعزيز مسيرة الإقتصاد الوطني وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. جاء ذلك، في تصريح أدلى به سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود،أثناء تشريف سموه توقيع عقد تمويل وشراكة بين كل من ” الروبيان الوطنية” ممثلة بالمهندس أحمد البلاع الرئيس التنفيذي للشركة، والباحث الدكتور خالد الربيعان في حاضنة بادر للتقنية الحيوية “ببرنامج بادر” لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. حيث تقوم “شركة الروبيان الوطنية” بموجب هذا العقد بتمويل تطوير وإنتاج إختراع منتج طبي جديد للباحث الدكتور الربيعان، وذلك مقابل إمتلاك نسبه مئوية في الشركة المحتضنة اتفق عليها الطرفان. وأشاد سمو الأمير تركي بن سعود، بدور “شركة الروبيان الوطنية” في دعم هذا المشروع،وسعيها في تنمية وتطوير هذا الإختراع السعودي لخدمة القطاع الطبي بشكل عام ومرضى السكري بشكل خاص، واصفاً سموه، الدكتور خالد الربيعان بأنه أحد العلماء والأطباء المتميزين في المملكة وبمساهمه من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و”برنامج بادر” لحاضنات التقنية،والذي إستطاع العمل على تطوير منتج حي يستخدم مواد أولية سعودية ليعم بنفعه وفائدته العالم أجمع. ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد الربيعان، أن العمل على تطوير هذا الإختراع استغرق نحو أربع سنوات بذل فيها فريق البحث العلميجهداً كبيراً حتى توصل إلى مواد خام طبيعية تستخلص من “قشر الروبيان” تساعد على إنتاج ضمادات طبية مبتكره لديها القدرة على مقاومة البكتريا ومسببات تلوث الجروح والتي قد تؤدي مضاعفاتها إلى بتر الأطراف خصوصاً لدى مرضى السكري الذي يعتبر من أكثر الأسباب المرضية التي تؤدي إلى بتر الأطراف في المملكة، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لسمو الأمير الدكتور تركي بن سعود،والدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان المدير التنفيذي ل”برنامج بادر” لحاضنات التقنية، الذي إحتضن تطوير الإختراع في حاضنة بادر للتقنية الحيوية التي ساهمت في تأسيس المؤسسة التجارية المستثمرة والمسوقة له، فضلاً عن جهودها المتميزة في توقيع هذه الشراكة مع “شركة الروبيان الوطنية”. ومن جهته، أكد الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على دور برنامج بادر في تطوير التخطيط التجاري والعمل المؤسسي للإختراع، بالإضافة إلى توفير أفضل المعامل الحديثة والمتطورة لمساعدة المخترعين والمبتكرين في تطوير إختراعاتهم، موضحاً بأن برنامج بادر طور مجموعة من آليات ووسائل تمويل الإبتكار والإختراع في ظل عدم وجود مؤسسات متخصصة في دعم وتمويل الإختراعات السعودية، حيث نجح البرنامج في تأسيس شبكة المستثمرين الأفراد في الرياضوجدة، وصندوق الإستثمار الجريء. وذكر الدكتور الحرقان، أن برنامج بادر يضم حالياً أكثر من 60 محتضناً،واستفاد من خدمات البرامج الأخرىأكثر من 4000 مستفيد في ورش العمل والمحاضرات والدورات التدريبية، ولا يوجد حتى وقتنا الحالي مؤسسة متخصصة لتمويل مشروعاتهم غير القنوات التي طورها برنامج بادر لحاضنات التقنية، معتبراً توقيع هذه الاتفاقية بين “شركة الروبيان الوطنية” والدكتور خالد الربيعان أحد نتائج هذه الجهود لتحقيق نتائج متميزة تسهم في خدمة القطاع الطبي السعودي والمساهمة في تنويع مصادر الدخل السعودي و دفع عجلة الإقتصاد المعرفي بشراكه فاعله بين القطاعين الحكومي و الخاص. الشرق | جدة