نقل الرئيس عبد ربه منصور هادي مراسيم الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية من ساحة العروض بميدان السبعين الذي شهد عملية تفجير نفذها انتحاري من القاعدة إلى كلية الطيران المحاذية لمنزله. واقتصر الحفل الذي كان من المقرر أن يتم بعرض عسكري كبير إلى فقرات استعراضية لوحدات عسكرية رمزية بحضور كبار مسؤولي الدولة وأجهزتها المختلفة. وكان هذا الحفل هو الأول الذي يشهده هادي وتم تنصيبه رئيسا لليمن بعد أن شهد أعيادا كثيرة وهو نائب للرئيس علي صالح الذي أعاد توحيد اليمن مع رفيقه الرئيس علي سالم البيض المتزعم حاليا فريق الداعين إلى إعادة تشطير اليمن. وكان هادي أكد في خطاب عيد الوحدة أن الحرب على الإرهاب سوف تستمر حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائيا مهما كانت التضحيات، ودعا حكومة الوفاق الوطني إلى تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرارات المرتبطة بها وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي والأمني للمواطنين. وعبر هادي عن أمله من اجتماع أصدقاء اليمن الذي سينعقد اليوم في العاصمة الرياض الذي يمثل المجتمع الدولي كله، الخروج بأفضل النتائج الممكنة لدعم وتعزيز مسيرة التسوية السلمية في اليمن المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبما يكفل إنجاز مهام المرحلة الثانية من هذه المبادرة وعلى رأسها إنجاز مؤتمر الحوار الوطني وإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة والأمن والعمل على تجاوز ما خلفته الأزمة من آثار سلبية على معيشة المواطنين وتردي الأوضاع الاقتصادية وبما يخدم قضايا التنمية وتحقيق التقدم والازدهار في اليمن. وقال هادي إن المبادرة الخليجية أنقذت اليمن من الوقوع في الحرب الأهلية الشاملة التي لم تكن تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن فقط ولكن أمن واستقرار المنطقة بأكملها. ودعا هادي جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل جزءا من استحقاقات تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وطالب هادي المتحاورين أن يضعوا نصب أعينهم حقيقة أن الحوار المسؤول لا يتم بوضع الشروط المسبقة، كما أنه ليس غاية في حد ذاته ولكنه وسيلة لتحقيق الهدف الأسمى وهو المصلحة الوطنية العليا.