بين المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن الهيئة اقترحت 28 موقعاً لممارسة هواية الغوص في المنطقة، بينها عشرون في الجبيل، وثماني مواقع في الدمام، قامت الهيئة بتحديد إحداثياتها وتوزيعها في عدة أماكن من بينها مطار الملك فهد الدولي وبعض المجمعات التجارية، مضيفاً أنه تم الاتفاق مع الغواصين في الخليج العربي على يوم محدد في نهاية سبتمبر لتنظيف شواطئ الخليج العربي، وذلك لتوعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة البحرية. وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تمتاز بجمال شواطئها الخلابة، ما دعا الكثيرين إلى ممارسة هواية الغوص، حيث تنتشر حطامات لسفن بفعل كوارث طبيعية أوصناعية. ويتميز شاطئ نصف القمر بأنه أحد هذه المواقع المميزة التي يزورها سكان المنطقة والمقيمين لممارسة هذه الهواية، التي يوجد بها مجموعة من حطام السيارات الكبيرة وضعتها شركة أرامكو لبناء بيئات بحرية ويوجد بها أنواع كثيرة من الأسماك وأشهرها الهامور والفسكر والكنعد، بالإضافة إلى وجود السلاحف العملاقة وطيور الفنتور المنتشرة على شواطئها الرملية البيضاء. وأوضح البنيان أن مدينة الجبيل يفد إليها آلاف الغواصين من داخل وخارج المملكة للانطلاق برحلات إلى جزر الخليج العربي المحيطة بالمنطقة مثل جريد وكران وكرين وجنا والجزيرة العربية وحرقوص وجزيرة جنه، مبيناً أن تلك الجزر تُعد من أجمل المواقع السياحية المشهورة على مستوى العالم للغوص. وقال إن مراكز الغواص تقوم بتنظيم برامج وراحلات بحرية إلى عدة مناطق سياحية على ساحل الخليج العربي، من بينها مناطق حطام طريق شاطئ نصف القمر وحطامات غارقة بالقرب من ميناء الدمام والخبر والقطيف، لافتاً إلى أن مراكز الغواص تستخدم زوارق غوص خاصة ومجهزة بجميع متطلبات الغوص والأمن والسلامة ومشرفي الرحلات من أفضل المرشدين السياحية بالمنطقة ومحترفين في مجال الغوص. وأكد البنيان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها في المناطق والجهات الحكومية والقطاع الخاص، تسعى إلى تنمية نمط السياحة البيئية في المصايف وزيادة استمتاع السائح مع المحافظة على البيئة من خلال تثقيف السياح والمواطنين والمقيمين على تطبيق مبادئ برنامج» لا تترك أثراً» الذي يهدف إلى تثقيف مستخدمي المناطق البرية والبحرية وتعريفهم بالأساليب السليمة والسلوكيات الأخلاقية التي تكفل عدم تركهم سوى الحد الأدنى المقبول بيئياً من آثار التخييم، مشيراً إلى أن البرنامج لا يهدف إلى فرض وسيلة محتمة للتخييم أو الالتزام بسلوك معين في المناطق البرية والبحرية، وإنما يهدف لتقديم نموذج تعليمي يضم أنسب الأساليب والوسائل لتقليل الآثار السلبية للتخييم والرحلات في المناطق البرية والبحرية.