وصف “هو شياو” وهو أحد الجلادين الصينيين المختصين بتنفيذ أحكام الإعدام عمله بالبسيط مشددا أنه “ليس معقداً”، إلا في حالة تحرك السجين المفترض قتله ما يجعله يهرب من الرصاصة. و ذكر شياو وهو ضابط متمرس في الشرطة القضائية بأن السجناء الذين يطلق عليهم النار سنوياً بسبب إدانتهم بجرائم قتل أو جرائم أخرى عقوبتها الإعدام في الصين يفوق عددهم عن عدد المنفذ عليهم حكم الإعدام في أي دولة أخرى في العالم، وهو ما تؤكده جماعات حقوق الإنسان. و قال شياو لصحيفة بكين المسائية “في الواقع، إن عملي ليس معقدا كما يعتقد الناس، فنحن جميعا نستخدم البنادق ونقف على بعد 4 أمتار من الهدف خلف برميل طوله متر واحد ليوفر لنا الدعم، ومن ثم نضغط على الزناد، هذا هو عملنا فقط”. و قال “إن معظم هؤلاء السجناء خطيرون و لذلك يقيدون و يلقون على الأرض حتى لا يستطيعوا النهوض، وقد يكون السجين جنديا سابقا مدانا بالقتل”، و أضاف تشاو والذي كان جنديا في الشرطة لمدة 19 عاما، متحدثاً عن نفسه ” في وقت التنفيذ وبينما كان السجين وهو جندي سابق راكعاً على الأرض وعندما أردت قتله تحرك واستلقى على بطنه ليهرب من الرصاصة”، وتابع “هذه جريمة خطيرة”. و ذكر شياو للصحيفة، إنه عندما تقدم للوظيفة طلب منه ضابط قديم أن يراقبه وهو ينفذ حكمي إعدام و من ثم جاء دوره لينفذ العملية ولم يكن متوترا حينها أبداً، ولكنه كان متوترا في المرة الثانية التي ينفذ فيها حكم الإعدام، ليس لأنه كان خائفا من إطلاق النار ولكن لأنه كان خائفا أن يصبح أضحوكة بين زملائه عندما لا يصيب الهدف مباشرة”.