بدأت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي من خلال مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت في تقديم خدماتها الصحية المتنوعة لجموع اللاجئين السوريين هناك عبر تعاونها مع بعض المستشفيات والمستوصفات والصيدليات في بعض المناطق المأهولة باللاجئين مثل عكار ووادي خالد وسهل البقاع وعرسال وبعلبك. وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن هذه الخدمات تعد جزءا من حزمة المساعدات التي دأبت الهيئة على تقديمها منذ نشوء هذه الأزمة والتي تمثلت بصورة مضطردة في مجال العون الغذائي.. وتوزيع الكساء والأدوية .. لاسيما وأنها اتفقت مع مستشفى طرابلس الحكومي لاستقبال كافة المراجعين بالمجان حيث قامت الهيئة بتجهيز الطابق الأول من المستشفى والذي يتسع لأربعين سريراً بكافة التجهيزات والمعدات الطبية. ولفت الباشا إلى أن هذه الجهود بعون المولى عز وجل ثم بالدعم المتواصل من قبل الموسرين من أبناء وبنات المملكة ستستمر حتى تنجلي غيوم هذه الأزمة واختارت الهيئة هذا المستشفى لقربه من مناطق الحدود السورية اللبنانية .. وكانت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية سبق أن رصدت مبلغ عشرة ملايين ريال لمساعدة هؤلاء المتأثرين من الأحداث السورية بغية توفير الخدمات الصحية والغذائية والملابس لمدة شهر كامل قابل للزيادة وفق احتياجات العمل الميداني .. كما أنها أجرت لهذا الغرض الإنساني مسوحات ميدانية مستمرة للتعرف على أعداد اللاجئين وحجم احتياجاتهم خصوصاً وأن الهيئة تستعين بآلياتها الإغاثية المتفوقة وكوادرها البشرية المتمرسة للوصول إلى المناطق المكتظة بهؤلاء اللاجئين .. يذكر أن الهيئة أطلقت من قبل حملات إغاثية مكثفة في منطقة وادي حال شمال لبنان ومناطق البقاع والمناطق الحدودية واستفادت منها حوالي 1700 أسرة.