أثار المرشح الرئاسي المصري، عبد المنعم أبو الفتوح، حفيظة الشعب المغربي على خلفية شريط دعائي له أظهر خريطة بتر فيها الجنوب المغربي ووضع مكانه علم «الجمهورية الصحراوية»، كما ضم الشريط تغيير النجمة الخماسية التي تتوسط العلم المغربي بنجمة سداسية. وخلَّف الحادث هجوما من طرف رواد المواقع الاجتماعية المغاربة على المرشح أبو الفتوح باعتبار أن شريط حملته يجرح الشعور المغربي، ويتخذ موقفا عدائيا ضد وحدة المغرب. ومن المنتظر أن يشن الهاكرز المغاربة هجوما على المواقع الترويجية للمرشح المصري، في وقتٍ استنكر فيه المغاربة تشويه خريطة المغرب وعلمه الوطني، مؤكدين على مغاربية الصحراء وموجهين النقد لرئيس محتمل لدولة تجمعها علاقات دبلوماسية طيبة مع المغرب، في الوقت الذي دعا فيه ناشطون آخرون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التفكير في رد مناسب على الفيديو الذي وُصِفَ بالمستفز للمغاربة. ويُظهِر التسجيل المرئي، الذي تبلغ مدته أربع دقائق، خريطة المغرب دون صحرائه، بينما بدا العلم المغربي بنجمة سداسية خضراء مكان النجمة الخماسية التي يتوسطها اللون الأحمر في العلم الوطني. وترى طائفة من المغاربة أن الفيديو، يشكل وجها من أوجه الخطوط العريضة للسياسة الخارجية ،التي ينوي أبو الفتوح تطبيقها في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية، وأنه ينبغي التصدي له وفضح نواياه. بدورها، دخلت الخارجية المغربية على الخط لاستجلاء الحقيقة والتعرف على خلفية إدراج فيديو يسيء للشعور المغربي، حيث أكد وزير الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، أنه اتصل بعبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة مصر لاستفساره عن فصل خريطة المغرب عن صحرائه، مغطاة بعلم «الجمهورية العربية الصحراوية»، فأكد له أن لا علم له بالحادث، واعتذر كثيرا عما حدث وتعهد بأن يعتذر للمغاربة جميعا عن هذا الخطأ غير المقصود. وبيَّن رئيس الدبلوماسية المغربية العثماني، الذي تربطه علاقات شخصية بالمرشح للرئاسة في مصر، أن «أبو الفتوح أخبره بأن مدير حملته الانتخابية لا علم له بالموضوع، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بتحميل القائمين على الحملة الانتخابية لخريطة شمال إفريقيا على الإنترنت دون أن يكون القصد الإساءة للمغرب. واستبعدت مصادر «الشرق» أن يؤدي هذا الحادث إلى تعكير صفو العلاقات بين المغرب ومصر، على اعتبار أنه حادث غير رسمي، وغير صادر عن الدولة المصرية.