أودّ أن أتقدم بأحرّ التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم، ذكرى البيعة. خادم الحرمين: يسعدني جداً أن أتقدم إليكم بتهانيّ الحارّة بهذه المناسبة الطيبة والسعيدة. خلال السنوات السبع الماضية، وفي ظل قيادة الرئيس أوباما وقيادة الملك عبدالله، تمتعت الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقات استراتيجية قوية جداً وراسخة بينهما. ونحن نتطلع قدماً للعمل في شراكة وثيقة مع الملك عبدالله لسنوات قادمة كثيرة جداً لتعزيز هذه العلاقة التاريخية ودفعها لمستويات جديدة من التعاون لمصلحة شعبي الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. إن علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية تتميز بتعدد وجوهها وهي تنمو باطراد مستمر لا بين حكومتينا فقط، بل وبين أفراد شعبينا أيضاً. وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، أصبحت المملكة العربية السعودية تطلع بدور مؤثر ومتزايد، لا في الشؤون الإسلامية والإقليمية فقط، بل على الصعيد الدولي أيضاً. فقد أصبحت المملكة زعيمة في المحافل الدولية أكثر فأكثر، فصارت عضواً في منظمة التجارة العالمية وبعد ذلك وخلال فترة وجيزة أصبحت عضواً في مجموعة العشرين، وهي البلد العربي الوحيد والبلد الإسلامي الثالث فقط الذي يحظى بهذا الشرف. وكان هذا نتيجة للقرارات الحكيمة والمدروسة وسياسات الاعتدال، وتبني لغة الحوار بين الأديان، والعمل معاً بهدف مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وتوفير الطاقة على نحو يوازن بين مصالح كل من المنتجين والمستهلكين من أجل أن تعم الرفاهية العالم أجمع. يسرني أن أحيي الملك عبدالله على رعايته الكريمة للمبادرة العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم، حيث تم عقد قمتين واحدة في مدريد، والأخرى في نيويورك لهذا الغرض. كما نحييه على توقيع حكومته اتفاقات مع الحكومة النمساوية في أواخر العام الماضي لافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات هذا العام. الملك عبدالله: أودّ أن أتقدم مرة أخرى لمقامكم بأحرّ التهاني والتبريكات، ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل معكم لسنوات عديدة في المستقبل.