قال وزير العمل المهندس عادل فقيه ل«الشرق»، إن سبعة أعوام مضت على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وإن هذا اليوم هو يوم تاريخي مشهوداً في مسيرتنا الوطنية، وقد حفلت تلك الأعوام الخالدات بمنجزات تنموية عملاقة على الصعيد الداخلي، وبحضور متميز في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية، مما عزز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود بارز في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي. وأضاف أنه حَقٌَّ على كل مواطن أن يستشعر في هذه المناسبة الوطنية العزيزة قيمة التقدم، والأمن، والاستقرار الذي ننعم به في بلادنا الغالية، وأن يستذكر الإنجازات التنموية الهائلة في شتى المجالات التي تحققت في عهد الملك عبد الله الميمون، فقد جعل الملك عبد الله خدمة مواطنيه ورعايتهم وتوفيرالرفاهية والحياة الكريمة الآمنة لهم غايته ومبتغاه، «فملك بأفعاله وإنجازاته قلوب مواطنيه ومحبتهم». وأفاد أنه لكثرة الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا العهد الميمون، والتي لا يتسع المجال هنا لسردها، نكتفي باستذكار بعض الإنجازات المتميزة ومنها، على سبيل المثال، الإنجازات في مجال تنمية العقول التي أولاها الملك عبدالله أولوية كبيرة انطلاقاً من اهتمامه بتنمية الإنسان السعودي الذي يمثل الثروة الحقيقية للوطن، فقد قاد الملك في هذا المجال أعظم مشروع تنموي استثماري في الإنسان السعودي، تمثلت نتيجته في ابتعاث آلاف المواطنين السعوديين للدراسة في أشهر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدول المتقدمة، وتشييد ما يقارب ثلاثين جامعة وكلية أكاديمية على مستوى الوطن، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، فضلا عن افتتاح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، وبناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون قاعدة علمية ومحركاً للاقتصاد الوطني. وأشار إلى أنه وفي مجال ذي صلة.. لن ينسى الشعب السعودي في هذه المناسبة الكريمة، وعلى الدوام، أن خادم الحرمين الملك عبد الله أقر، وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، صرف إعانة للباحثين عن عمل، وبناء على ذلك أطلقت وزارة العمل برنامج «حافز» الذي يهدف إلى تحقيق طموحات أبناء وبنات الوطن في الحصول على فرص عمل حقيقية، وتأهيلهم وتهيئتهم لذلك، وصرف إعانة مالية لهم خلال فترة البحث عن العمل بما يحفظ لهم كرامتهم وعزتهم. وبيّن أن الملك عبدالله أولى جل الاهتمام لتوظيف المواطنين وتوفير فرص وظيفية لائقة وكريمة للمواطنين في مختلف المجالات، وخصوصاً في القطاع الخاص. وإنفاذاً للتوجيهات الكريمة، أطلقت وزارة العمل، إلى جانب برنامج حافز، منظومة متكاملة من الآليات المتمثلة في قرارات وبرامج ومبادرات تهدف إلى إعادة هيكلة وتنظيم سوق العمل وإزالة تشوهاته التي كانت تحد من قدرة المواطنين السعوديين في الحصول على فرص وظيفية، وفي مقدمتها برنامج «نطاقات» لتوطين الوظائف في القطاع الخاص الذي يقوم على مبدأ التحفيز للمنشآت الخاصة على استقطاب وتوظيف المواطنين والمواطنات على الفرص الوظيفية المناسبة وتهيئة بيئة العمل التي توفر الأمان الوظيفي بما يحقق الاستقرار في العمل، وذلك إلى جانب برنامج «طاقات للتوظيف» الذي يتكامل مع «نطاقات» في منظومة توطين الوظائف وزيادة توظيف السعوديين في القطاع الخاص، وترجمة لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين بدور المرأة ومكانتها في المجتمع، أطلقت الوزارة مبادرات وبرامج لفتح فرص وآفاق جديدة لعمل المرأة التي تعد شريكاً أساسياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وأصبح لها دور ريادي متزايد في المجتمع يعزز مكانتها المتميزة كسيّدة أعمال وموظفة وأم وزوجة.