رعى أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي، الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، ووزير الداخلية، حفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي، مساء أمس في الرياض. وبُدئ الحفل بكلمة المشرف العام على الجائزة، الأمير سعود بن نايف، قال فيها: «إن مسابقة حفظ الحديث النبوي هي في حقيقتها رعاية أبوية ولفتة تربوية، تهدف في المقام الأول لربط الناشئة والشباب بحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسنته وتشحذ هممهم لتدبره وحفظه والعمل به، ولشغل أوقاتهم بما يفيدهم في دينهم وأخلاقهم وسلوكهم»، مؤكداً أن المسابقة تسعى «لخلق جيل ناشئ على حب هذه السنة العظيمة». وقال نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور خالد السبتي: «هذه الجائزة غدت من الجوائز الكبرى التي تفخر بها المملكة العربية السعودية.. اليوم يحتفل أبناء هذا الوطن بجائزة نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، التي جاءت لتكون امتداداً لمسيرة مؤسسها وراعيها في كلماته ومختلف حواراته، التي أكدت دوماً على قيم العدالة والأخلاق والتسامح»، مشيراً إلى أن هذه الجائزة «ذات مستوى شمولي، فهي تكرم الكبار قبل الصغار وتحثهم وتجمعهم على التحفيز». وتحدث مفتي عام المملكة، عبد العزيز آل الشيخ، عن الجائزة وأهدافها وغاياتها، مؤكداً أن الاهتمام بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- والعناية بها والحرص عليها، وحث الناس وترغيبهم بحفظها. وقال: لا شك أنه عمل مبارك وخير وصالح يرجى لمن سعى فيه من الله المثوبة، لأن إحياء السنة ودعوة الناس إليها، هو ارتباط الشباب والشابات بحفظها واتباعها، مضيفاً أن «هذه الجائزة العالمية لخدمة سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، والدراسات الإسلامية المعاصرة في عامها السابع، نحتفل بها اليوم، برعاية من صاحب السمو الملكي نايف بن عبد العزيز، الذي أناب عنه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، حيث تحمل هذه الجائزة في طياتها دلالات كثيرة، منها أنها خدمة للإسلام وللدين، وإحياء للسنة، وما أعظم ذلك من فضل أن تخدم سنة رسول الله، وأن نجد من يسعى لإحيائها وترغيب الناس فيها». وأضاف أن الجائزة «دالة على أن هذه الأمة لا تخلوا من الخير ولا يزال فيها رجال صادقون مخلصون، يبذلون الوقت والمال في سبيل ذلك، وما هذه الجائزة إلى لبحث العلوم المؤصلة في السنة وعلومها، حتى تُفهم على الوجه المطلوب، وأن هذه الجائزة تقوي الإيمان في القلوب، وتحبب السنة إلى النفوس، وكما أنها خير داع لشباب المسلمين أن يقبلوا على هذه السنة، كي تكون أعمالهم على وفق الشرع، بعيدين عن الغلو والتفريط، وبعيدين عن الضلالة». وخُتم الحفل بكلمة للأمين العام للجائزة، الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وقال: «هذه الجائزة امتداد لما توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، برعاية واهتمام بأمر الإسلام والمسلين في كل مكان»، مضيفاً أن «في هذه المناسبة أهدافا كثيرة، من أهمها الفهم الصحيح لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وإظهار سماحة الدين الإسلامي، وتأصيل القيم الأخلاقية، وتبيان عناية الإسلام بالحياة الكريمة، ومتى تخلَّق الإنسان بها تميز في تعامله قولاً وسلوكاً، والتعامل على أساسها هو ضمانٌ بإذن الله لحياة يكون الإسلام هو منهجها، والكرامة قيمتها والفوز بالدنيا والآخرة هدفها، هذه هي المفاهيم التي كانت من أجلها هذه المسابقة المتميزة». الأمير سطام يكرّم أحد الفائزين في مسابقة حفظ الحديث النبوي