تختتم اليوم فعاليات المعرض الفني لذوات الإعاقة «رغم الإعاقة إبداعاتنا بلا حدود» الذي ينظمه فريق « الشرقية تويت آب» في مجمع الراشد في الخبر، بدعم من هيئة حقوق الإنسان، جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ومكتب الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود آل عبدالعزيز، وبرعاية إعلامية من «الشرق». وكان مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم المنطقة الشرقية سعيد الخزامين، أحد الزوار الذين شرفوا المعرض، حيث أوضح ل» الشرق» أن المملكة أصبحت رائدة على مستوى الوطن العربي في مجال التربية الخاصة، مشيداً بالمعرض ودوره وأهمية تنظيمه في إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وشدد الخزامين على ضرورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع السليمين، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الاجتماعية، و يقول الخزامين» إن الدمج مطلب عالمي، و نحن نسعى لتحقيقه، إضافة إلى تطبيق استراتيجية مساواة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمتعافين»، وأشار الخزامين إلى انتشار جامعات التربية الخاصة محلياً، التي بلغ عددها 11 جامعة على مستوى المملكة، وباتت قادرة على استيعاب كافة شرائح التربية الخاصة بشكل أكبر. وبلغت مبيعات اللوحات المشاركة 11.700 ريال سعودي، اقتنتها عدة جهات، من بينها هيئة حقوق الإنسان ورجال أعمال ومثقفون وعدد من المهتمين، حيث بيعت عشر لوحات لعدد من الفنانات، إضافة إلى لوحات الفنان المشارك بسام السنان، فيما عبرت المؤسسة للفريق التطوعي المنظم للمعرض «تويت أب» المشرفة العامة في جمعية الأطفال المعاقين هيلدا إسماعيل عن أسفها من غياب رجال الأعمال الداعمين، مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة كانت تتوقع بيع كافة لوحات المعرض، لا أن يقتصر البيع على عشر لوحات فقط، وأوضحت أن فريق «الشرقية تويت آب»، سيعقد اجتماعا فور انتهاء فعاليات المعرض، للتعرف على المتطوعين الذين يرغبون بالمشاركة في الفعاليات المقبلة. وأشارت إسماعيل إلى مشاركة النحّات يوسف المرحوم (75عاما) الذي فاجأ اللجنة المنظمة بإصراره على المشاركة بعد افتتاح المعرض دون أن يتلقى أي أجر مادي، رافضاً بيع أعماله، الأمر الذي دفعهم إلى تخصيص ركن خاص له، حيث قدم عملين فنيين عبارة عن منحوتات بمناسبة بيعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نحتهما أمام الزوار، بالإضافة إلى عدة لوحات معلقة. من جهتها، أوضحت الباحثة الاجتماعية في هيئة حقوق الإنسان أمل الدوخي أن الدعم الذي تتبناه الهيئة يأتي من باب تعريف زوار المعرض بدور الهيئة، التي تهدف من خلال وجودها إلى الإسهام في التعريف بأنشطتها، كما يأتي تطبيقاً للمادة الثامنة من الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي صادقت عليها المملكة وتنص على تعزيز التوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن دور وحدة الإعاقة أن تكون قريبة من المراكز المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، وتساهم في زيادة الوعي باحتياجاتهم، وتوجيه التوصيات المطلوبة من خلال الاتفاقية المنصوص عليها. وبخصوص دعم الهيئة، علقت إسماعيل أن ذوي الاحتياجات الخاصة مدعومين من قبلهم دعما مزدوجا، من الناحية المادية والمعنوية، موضحة أن دعمهم لا يقتصر على الجانب المادي، لمجرد كونهم الراعي الرسمي، بل إنهم يقدمون الدعم المعنوي، متمثلا في دورهم الفاعل أثناء المعرض، ووجودهم لاستقبال شكاوى أهالي ذوي الإعاقة إضافة إلى المعاقين أنفسهم، وأن القسم الذي تم افتتاحه في الهيئة لذوي الإعاقة هو تفعيل حقيقي لدور الهيئة في خدمة المعاقين على أرض الواقع. كما شاركت جمعية الإعاقة الحركية للكبار «حركية»، عبر أنشطتها المختلفة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تبني أهداف الجمعية التي تتركز في توعية تلك الفئة، وتوفير مظلة مؤسسية لذوي الإعاقة الحركية، مع دعم خدمات التأهيل والرعاية والتعليم، إضافة إلى توظيف هذه الفئة. وأكدت مسؤولة الإعلام في موقع التواصل الاجتماعي» تويتر» دانيا العلوش، أنه تم تسجيل أكثر من 15 زائرة للانضمام التطوعي في فريق» الشرقية تويت آب»، مبينة أن الفريق بحاجة إلى متطوعات ليتساعدن فيما بينهن في تقسيم العمل وفي ترتيب أوقات العمل. النحات يوسف المرحوم يعرض ل »الشرق» مشاركته في كتاب
رسم بورتريه في المعرض
صورة اشترتها هيئة حقوق الإنسان من فنانة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة