ينظم فريق الشرقية تويت آب التطوعي، بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام الثلاثاء المقبل المعرض التشكيلي للفتيات ذوات الإعاقة بعنوان (برغم الإعاقة إبداعاتنا بلا حدود) في أحد المجمعات التجارية بالخبر، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود بن عبدالعزيز. ويأتي المعرض الذي يُقام على مدى ثلاثة أيام ثمرة لجهود الفريق التطوعي (الشرقية تويت آب) الذي تكوّن من مجموعة فتيات من المنطقة الشرقية تمّ التعارف فيما بينهن عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وأوضحت مؤسسة الفريق التطوعي الشاعرة هيلدا اسماعيل أن المعرض يحمل منظورًا لرؤية الفريق ودوره في إبراز الجانب الإيجابي للإعاقة، «فنحن مجتمع لديه تراث فني واضح ومؤثِّر على الساحة الإبداعية، ودور الفتيات من ذوات الإعاقة والفنانات منهن خاصة يجب أن يكون فاعلًا، وذلك بالقدر الذي ينقض الفكرة السلبية والمجمّدة التي تثير الشفقة نحو هذه الفئة، التي طالما تعرَّضت لشكوك واضحة بإمكانية إنتاج أعمال توازي ما يمكن أن ننتجه نحن كأفراد مختلفين». اسماعيل «نحن مجتمع لديه تراث فني واضح ومؤثِّر على الساحة الإبداعية، ودور الفتيات من ذوات الإعاقة والفنانات منهن خاصة يجب أن يكون فاعلًا، وذلك بالقدر الذي ينقض الفكرة السلبية والمجمّدة التي تثير الشفقة نحو هذه الفئة». مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى تقديم فرص وأهداف إنسانية وتطوعية مشتركة لخدمة الآخرين على أرض الواقع مثل إقامة أنشطة تطوعية خيرية، ودمج الفتيات من ذوات الإعاقة مع المجتمع، والتركيز على جوانب القوة لديهن. وأضافت «هيئة حقوق الإنسان تقدَّمت لتكون راعيًا ذهبيًا للمعرض الذي آمنت بفكرته الانسانية، وجدّيته في تقديم الأفضل من خلال الفن الخاص، لفئةٍ خاصة هي واجهة الوطن وليس فقط إحدى فئاتها، كما يعدّ المعرض فرصة للفتاة في الحفاظ على ممارسة هوايتها المفضلة وإبرازها والإصرار على وجودها الإبداعي الفعّال، خصوصًا أن المعرض سيشهد مشاركة عددٍ من الفنانات المغمورات جميعهن من ذوات الإعاقة بالاضافة إلى فناناتٍ من منسوبات جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)». ولفتت اسماعيل إلى أن المعرض يحتوي على عدة أركان ترفيهية للأطفال منها الفن الكاريكاتيري والرسم على الخزف والوجه، وتحليل رسوم الأطفال، إضافة إلى عددٍ من الأركان الأخرى التي تُعنى بالرسم وتهتم بالدمج الاجتماعي لذوي الإعاقة. من ناحيتها، قالت رئيسة الفريق التطوّعي والمختصة بالتربية الخاصة منال العوفي إن «هناك لوحات متفاوتة في المعرض منها المتقن لفنانات محترفات وإن كُن لم يتلقين أي تدريب فني مسبق، ومنها لوحات شارك بها طالبات قسم التأهيل المهني «إناث» بجمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية وهي نتاج جهود جماعية من توجيه وتدريب لإخراج لوحات فنية ذات تكوين خاص يشبه هذه الفئة الخاصة، حيث قامت معلمات الجمعية المختصات بالتربية الفنية بتدريب الطالبات على إخراج الأفكار داخل حدود اللون والمساحة، وذلك مراعاةً للقدرات المتفاوتة ومدى المقدرة على استخدام الأيدي وحركة الأصابع». من جهته، قال محمد الشهراني رئيس مجلس الأمناء في المكتب الخيري الخاص لسمو الأميرة ريم إن «إقامة المعرض تأتي في إطار حرصنا على تفعيل الخارطة الثقافية والاجتماعية بالمنطقة من خلال باقة البرامج والفعاليات التي ينفذها المكتب الخيري لسمو الأميرة ريم، والذي يسعى إلى الاهتمام بذوي الاعاقة ودعمهم والتعريف بتجربتهم وفنونهم وقدراتهم من خلال مبدأ الدمج في المجتمع».