أكَّد مصدرٌ مسؤول في وزارة الداخلية المصرية أن قوة من شرطة المصنَّفات داهمت مساء أمس الأول مكتب قناة العالم الإيرانية في القاهرة وألقت القبض على عدد من العاملين فيه وأغلقته لعدم حمل مسؤوليه تراخيص للعمل في مصر. وأوضح المصدر أن قوات الشرطة عقب إغلاقها مكتب القناة اتخذت الإجراءات القانونية تجاه الواقعة وأحالتها إلى النيابة العامة تمهيداً للتحقيق فى ملابساتها. من ناحية أخرى، نظَّم العاملون في مكتب قناة العالم وعددٌ من الناشطين السياسيين وقفة احتجاجية أمس أمام مقر نقابة الصحفيين في وسط القاهرة تنديداً بإغلاق مكتب القناة ومصادرة معدات العاملين فيه. من جانبه، قال مدير المكتب، أحمد السيوفي، إن «توقيت ما حدث في ظلِّ الممارسات الديمقراطية المقبلة عليها مصر يثبت أن هناك من يريد إفساد العرس الديمقراطي»، مؤكِّداً أنه «التقي المسؤولين أكثر من مرة لإصدار التراخيص اللازمة، ولكن لم يتمّ تمكينهم من ذلك، ليسهِّل وضعهم في هذا الموقف». ولوح السيوفي ب «التصعيد السلمي» متمثلاً في الوقفات الاحتجاجية وإشراك مجلس الشعب في القضية ثمَّ الاعتصام أمام مجلس الوزراء والإضراب عن الطعام، وشدَّد «القضية ليست قناة العالم وإنما حرية الإعلام ككل». وبيَّن السيوفي أن «بث القناة كان ممنوعاً منذ سنوات في تونس ومصر، وحاولنا مع المسؤولين بعد الثورة في البلدين، تمّت الموافقة على إصدار الترخيص في تونس بينما ظلَّ الحال كما هو عليه في مصر، بدعوى الانتظار حتى إجراء الانتخابات الرئاسية». وأضاف «أبلغوني بصدور مذكرة اعتقال ضدِّي»، موضحاً أن التُّهم الموجهة إليه هي العمل بدون ترخيص وخدمة القنوات الشيعية والإيرانية».