قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مساعدات جديدة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان، تمثلت في ثلاثة آلاف “حصة” غذائية، بجانب المزيد من الخدمات الصحية والعلاجية، بالتعاون مع بعض المستشفيات والمستوصفات في لبنان مع توزيع كميات كبيرة ومتنوعة من الأدوية والعقاقير الطبية، وتم الاتفاق مع بعض الصيدليات لتأمينها مجاناً للمرضى. وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا، أن الهيئة ووفقاً للتقرير الذي تلقاه من مدير مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت عبدالكريم خليل الموسى، ما زالت تواصل تقديم عونها الإنساني لهؤلاء المنكوبين الذين أجبرتهم الظروف الأمنية في بلادهم على الفرار إلى بعض دول الجوار مثل الأردن ولبنان. وأضاف أن عملية توزيع هذه المؤن الغذائية في لبنان تركزت في المناطق الحدودية التي تكتظ بهؤلاء اللاجئين في منطقة وادي خالد وثلاثين قرية من القرى المنتشرة في منطقة عكار، وبعض المدن والقرى المطلة على محافظة طرابلس وسهل البقاع وبعلبك وعرسال، وبعض المناطق المتفرقة في جبل لبنان. وأشار إلى أن هذه الحصص من المواد الغذائية التي توزعها الهيئة على تلك الأسر السورية اللاجئة تتم وفق دراسات ميدانية لمعرفة الاحتياجات الملحة والضرورية لكل أسرة خصوصاً وأنها تضم أطفالاً رضعاً بمعدل 400 سلة غذائية كل أسبوع. وقال إن الخدمات الصحية التي وفرتها الهيئة شملت كل المناطق التي تعج بهؤلاء اللاجئين في لبنان، كما أن الهيئة أبرمت اتفاقية مع مستشفى طرابلس الحكومي لتجهيز أربعين سريراً من أجل استقبال المرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية كبيرة وصغيرة، والمصابين أيضاً بأمراض مزمنة ومستعصية. يذكر أن الهيئة وفي إطار هذه المساعدات الإنسانية أعدت برنامجاً جديداً يشمل توفير أجرة شقق سكنية لبعض الأسر السورية في لبنان وقد بدأت حالياً بإيواء 250 أسرة. أحمد الغامدي | جدة