يشهد السوق الدولي، أو ما يطلق عليه الحراج، في تبوك، جملة من الملاحظات السلبية التي تحضر بقوة نهاية كل أسبوع، بحسب إفادات بعض المواطنين، لعل أبرزها سوء التنظيم والارتباك المروري، وبيع المواطنين أثاثهم عند مدخل السوق ومواقف السيارات، إلى جانب سيطرة العمالة الأجنبية على غالبية أنشطة السوق. وقال عدد من الباعة إن السوق رغم أن عمره ثلاثون عاماً، إلا أنه يفتقر للتنظيم الجيد، الذي يتناسب مع أهميته كسوق يشهد إقبالاً كبيراً، خاصة أنه يعرض البضائع الجديدة والمستعملة معاً، مما يوفر خيارات جيدة أمام المتسوقين. واشتكى البائع تركي العمراني من ازدحام حركة السيارات، والمشاة، بعد عمل الجسر، مما سبب اختناقات مرورية، وهو ما يعرقل عملهم، حيث ينفقون أكثر من 15 دقيقة للدخول فقط. كما اشتكى من سيطرة العمالة الأجنبية على السوق. وطالب أمانة تبوك بإنشاء سوق خاص لهم لعرض البضائع، كما هو الحاصل في سوق الخميس. أما محمد العنزي، فأكد أن 95%ِ من نشاط السوق يدار بواسطة العمالة الوافدة، مشيراً إلى معاناتهم في استئجار محل في السوق، حيث لا يجدون ترحيباً من أصحابها. وذكر أن بعض العمالة تستأجر شاحنات صغيرة “وانيت” يأتون بها إلى السوق يوم الجمعة لنقل البضائع، بمبالغ كبيرة، مستغلين زحمة السوق، كما أن هناك اتفاقيات تتم بين بعضهم، حيث يتصل عليهم الباعة لنقل أغراض زبائنهم. أما عبدالرحمن الوابصي، فأشار إلى أن هناك عمالة أجنبية تقوم بتسجيل محالها بأسماء سعودية عن طريق الصحف الإعلانية المبوبة، للإعلان عن نشاطاتها، وطالب الجهات المختصة بمتابعة تلك الصحف لضبط حالات التحايل. العمالة الوافدة تنشط في السوق