أكدت أسر شهداء الحد الجنوبي أن زيارة وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى منطقة جازان هي خير شاهد وأقوى دليل على حرصه في أن يكون بين أبنائه من منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة ليتفقد أحوالهم ويرعى مصالحهم ويتلمس احتياجاتهم، وهذا ما سارت عليه القيادة الرشيدة مع أبنائها في كافة القطاعات المدنية والعسكرية، وقد عبر الكثير من آباء وأبناء وإخوة الشهداء الذين استشهدوا فداء للوطن، عن فرحتهم بزيارة الأمير سلمان. مؤكدين أن ابتسامة الأمير سلمان تغنيهم عن كل شيء فهو قائد حكيم وعطوف على أبنائه، مشيرين أن الزيارة إنما هي تأكيد لعمق العلاقة والمحبة، وامتداد للروابط القوية بين الحكومة وشعبها، وتجسد مدى الاهتمام الذي يلقاه أبناء وأسر الشهداء من دعم ورعاية مستمرة دون أدنى قصور أو تأخر، مستشهدين بما أقره مجلس الوزراء قبل فترة وجيزة بتوظيف زوجة الشهيد وأبنائه وبناته بصرف النظر عن عددهم وتوقيت تقدمهم للوظيفة. يقول والد الشهيد محمد بن جابر الجريبي، من سكان بلدة البديع والقرفي التابعة لمحافظة أبو عريش، الذي استشهد ابنه إثر انفجار لغم على الشريط الحدودي بعد انتهاء عمليات الحرب الأخيرة مع المتسللين بالحد الجنوبي: إن زيارة وزير الدفاع لمنطقة جازان لها أثر إيجابي في نفوس أبناء المنطقة ومنسوبي القوات المسلحة وتعطي دافعا قويا في روح العمل من أجل حماية الوطن وحدوده، وتجسد التآلف الصادق والمحبة الدائمة بين حكومتنا الرشيدة وشعبها، مضيفا أن ابنه استشهد كغيره في سبيل حماية الوطن وتعزيز الأمن والاستقرار على أرضه وحدوده، كما أشار والد زوجة الشهيد الجريبي إلى عناية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بأبناء وأسر الشهداء وتأمين الحياة الكريمة لهم حاضرا ومستقبلا، وأن زوج ابنته مات شهيدا وهو يدافع عن وطنه ليكون هذا العمل شرفا ووساما على صدور الجميع، وهم يفتخرون بشهادته ما دام في سبيل الحفاظ على الدين والوطن، وهو ما أكده أيضا علي مدخلي، والد الشهيد عيسي مدخلي، الذي استشهد خلال المواجهات مع المتسللين قائلا: إن اهتمامات حكومتنا الرشيدة وحرصها على تكريم أسر شهداء الواجب غير مستغربة، وأضاف «الدولة دائمة السؤال عنا وعن أبناء الشهيد وأسرته، ولم تمر مناسبة إلا ونجد من يتصل بنا ويسأل عن احتياجاتنا سواء من وزارة الدفاع أو من وزارة الداخلية، كما أن الشهيد مُنح عدة أوسمة، منها وسام الملك عبدالعزيز ونوط الشرف من وزارة الدفاع، واستُضفنا في لفتة جميلة العام الماضي لأداء شعيرة الحج». ويقول والد الشهيد الجندي أول مظلي صاعقة محمد الضامري، إن زيارة وزير الدفاع لم تأت من فراغ وإنما لتثبت أواصر المحبة التي يحملها في قلبه لأبنائه في منطقة جازان ولمنسوبي القوات المسلحة، مؤكدا بذلك حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن الغالي، مشيرا أن ابنه نال شرفا عظيما باستشهاده وهو يدافع عن حدود بلاده من أجل استقراره وحفظ أمنه، وأن فراقه ليس أمرا محزنا بقدر ما كان شرفا للجميع.