طالب عدد من معلمي قطاع الثنية بغرب محافظة بيشة إدارة التربية والتعليم بإعادة النظر في التوزيع الجغرافي لشرائح النقل الداخلي، ومكاتب التربية والتعليم في محافظة بيشة، لوجود إشكالية لدى معلمي قطاع الثنية تتمثل في عدم جدوى نقلهم لوسط المحافظة، في ظل وجود مدارس تتبع لمكتب وسط المحافظة بعيدة جداً، وأبعد من مدارس قطاع الثنية نفسه. وقال المعلم محمد الشهراني إن بعض المعلمين أمضوا في قطاع الثنية أكثر من 13 عاماً، ومعظم مدارس القطاع لا تبعد عن بيشة سوى أربعين كيلومتراً، وفي حال نقلهم لوسط المحافظة، في ظل التوزيع الحالي لمكاتب التربية والتعليم وشرائح النقل، فمن المتوقع أن يتمَّ نقلهم لبعض المدارس البعيدة، التي تتبع مكتب وسط المحافظة، ويبعد بعضها أكثر من خمسين كيلومتراً عن بيشة، وفي هذا التوزيع ظلم لمعلمي قطاع الثنية. من جانبه أوضح مدير التربية والتعليم في بيشة سعد آل سالم أن حركة النقل اعتمدتها الوزارة ولا يوجد متسع من الوقت لتغيير شيء فيها، في الوقت الراهن. وأكَّد آل سالم ل»الشرق» أن الإدارة ستنظر في هذا الأمر لتحقيق المصلحة العامة، فقد نعيد توزيع القطاعات لتلافي مثل هذه السلبية. وقد يكون من ضمن الحلول استحداث قطاع جديد هو قطاع صمخ بحكم بعده عن بيشة بمسافة تزيد على ثمانين كيلومتراً، مع إجراء تعديلات على شرائح النقل. وذكر أن المفاضلة هي التي تحدّد جهة كل معلم، وفق آلية دقيقة تضمن العدالة للجميع، مشيراً إلى أن الوزارة ترصد مدى رضا إدارات التربية والتعليم على وضع مكاتب التربية والمندوبيات في كل عام، وعند مخاطبتهم في هذا الشأن سيقترحون إجراء بعض التعديلات على بعض القطاعات.