تفاجأ المعلمون ومنسوبو مكتب التربية والتعليم في محافظة النعيرية، أمس، بعودة معلم كان نُقل من مدارس النعيرية قبل عام، بناءً على رغبته، كي يكون بالقرب من أسرته في محافظة بيشة. ولكن المعلم حسين غرم الله الخثعمي، قرر العودة إلى النعيرية، إلى المدرسة التي كان يدرس فيها في النعيرية، على رغم ان هذا القرار سيكلفه البعد عن أسرته. وعزا المعلم الخثعمي، قراره بالعودة إلى أنه وجد خلال عمله في قطاع النعيرية «الارتياح والتقدير من إدارة المدرسة والزملاء المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، وكذلك الحماس لنشر رسالتي التعليمية التي كُلفت بها أمام ربي لطلابي»، مضيفاً أن «من يعمل ويسكن في محافظة النعيرية لن يختار بديلاً عنها، حتى لو كان بالقرب من أهله». واستقبل مكتب التربية والتعليم في النعيرية أمس، المعلمين المنقولين إلى القطاع، والذين قدر عددهم ب70 معلماً، موزعين على مدارس القطاع في مراحله الثلاث. فيما ودع 155 معلماً، تم نقلهم من النعيرية، وتسليمهم خطابات «إخلاء طرف». بدوره، هنأ مدير المكتب محمد سعود المطيري، جميع منسوبي التعليم في القطاع بعيد الفطر المبارك والعام الدراسي الجديد، مؤكداً على جميع مدراء المدارس بسرعة «إنهاء إخلاء طرف المعلمين المنقولين داخل المنطقة الشرقية، وتسليمهم خطاباتهم في اليوم الأول من العمل، لسرعة مباشرتهم في المدارس المنقولين إليها في المنطقة»، مرحباً بالمعلمين الذين تم توجيههم إلى قطاع النعيرية. وأكد عليهم بضرورة «مباشرتهم في مدارسهم في اليوم الأول، واستعدادهم للعام الدراسي الجديد». وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استقبال المعلمين المنقولين إلى المنطقة الشرقية من طريق مكاتب التربية والتعليم، وذلك بعد التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، لإرسال خطابات توجيه المعلمين إلى مكاتب التعليم، ومن ثم توزيع خطابات التوجيه لكل معلم، حتى يسهل على المعلم استلام خطاب التوجيه من المكتب، من دون تحمل عناء الحضور إلى مقر الإدارة في الدمام. وأوضح رئيسا قسم الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم في النعيرية محمد الشمري وسرور الحربي، أنه تم تدوير 10 مدراء ووكلاء في القطاع، ضمن حركة تدوير المديرين والوكلاء لهذا العام. وقد باشروا العمل في مدارسهم، بعد إخلاء طرفهم، وتسليم ما لديهم من عهدة إلى المدراء الجدد. فيما تم تعيين وكيلي مدرستين جديدين في القطاع هذا العام.