أعلنت اللجنة المنظمة ل”مهرجانات بيت الدين” اللبنانية الثلاثاء أن نسخة هذه السنة التي تنطلق في 28 يونيو الجاري، ستفتتح بمسرحية “كان يا مكان” الراقصة لفرقة كركلا اللبنانية، ترافقها للمرة الأولى الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بعزف حي، في حين سيكون الختام في 26 يوليو بأجواء أوبرالية مع فرقة “ليه كوريجي دورانج”، التي تقدم “لابوهيم” لبوتشيني يرافقها كورس من أطفال لبنانيين. وفي مؤتمر صحافي عقد بحضور وزير السياحة فادي عبود عرضت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط لبرنامج الموسم السابع والعشرين “الذي يضم باقة من الأنشطة الثقافية والفنية”، وقالت إن “العمل الجديد لفرقة كركلا أنجز خصيصاً للمهرجان، ويمثل تجربة متجددة بين المهرجان وفرقة كركلا”. وذكرت بأن المهرجان كان استضاف الفرقة في العام 1990 في استعراضها “حلم ليلة شرق”. ورأت أن “الفولكلور اللبناني مدين للرعيل الأول من فرقة كركلا عبد الحليم، وعمر كركلا، بتحويله إلى رقص معاصر، مع الحفاظ على هويته الأساسية”. وأكد مخرج مسرحية “كان يا ما كان” المخرج إيفان كركلا “بعد جولة عالمية قامت بها مسرحية “أوبرا الضيعة” في الصين، وأمريكا ولندن وباريس، إضافة إلى عروض على مدى ستة أشهر في مسرح كركلا، أعطتنا مهرجانات بيت الدين فرصة من الفرح والتحدي لأن ننتج عملاً يشارك في مهرجان عالمي كمهرجانات بيت الدين”. وأضاف “عملنا مستوحى من المكان الذي نحن فيه، ونسترجع عبره الماضي وأيام المستشرقين. والعمل مقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول شهرزاد لكورساكوف، والثاني بوليرو لرافيل، والثالث لبناني فولكلوري من تراثنا مع هدى حداد، ورفعت طربيه، وجوزف عازار، وسيمون عبيد، الذين باتوا جزءاً من عائلة كركلا”. ولفت إلى أن “الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة هاروت فازيليان سترافق الراقصين على المسرح، وللمرة الأولى ستخوض الفرقة الفيلهارمونية اللبنانية تجربة العزف الحي مع جسد راقص، ونحن سنخوض تجربة الرقص مع فرقة موسيقية”. أما أليسار كركلا التي وضعت كوريغرافيا العرض، فاعتبرت أن “مرافقة موسيقى حية للرقص تحد ومسؤولية كبيرة”. وبعد مسرحية كركلا “كان يا ما كان” التي ستقدم على مدى ثلاث ليال في 28 و29 و30 يونيو، ثمة موعد في 7 يوليو مع الرقص المعاصر في عرض يحمل عنوان “بوش” مع الراقصين سيلفي غيلام وراسل ماليفانت. وقالت جنبلاط إن غيلام تدربت على يد نورييف، وهي نجمة التحقت بالأوبرا هاوس في لندن، وعملت مع كبار مصممي الرقص، من بينهم موريس بيجار. والعمل الذي سيعرض في بيت الدين نال جوائز عدة، منها جائزة لوران أوليفيه لأفضل رقصة جديدة، والجائزة الوطنية للرقص كأفضل كوريغرافيا معاصرة، وسواهما . وفي 12 يوليو إطلالة لصوت حلبي جديد، على ما وصفته جنبلاط، هو صوت حمام خيري الذي تتلمذ على يد صباح فخري وصبري مدلل، وشارك في مهرجانات عدة. وقالت جنبلاط “ستكون ليلة طرب وموشحات وقدود حلبية”. ولليلة واحدة تستضيف مهرجانات بيت الدين في 14 يوليو فرقة “كرانبيريز” الرباعية الإيرلندية التي تقودها غنائياً دولوريس أوريوردان، ولدى الفرقة ملايين المعجبين عبر العالم وبيعت للفرقة نحو أربعين مليون أسطوانة. وللجاز حصة في البرنامج، مع فرقة “زي ديزي غيلسبي” التي تضم عشرين موسيقيا. وترافق الفرقة مغنية الجاز اللبنانية رندة غصوب. ويختتم المهرجان في 26 يوليو بأجواء أوبرالية، حيث تقدم فرقة “ليه كوريجي دورانج” مسرحية “لا بوهيم”، رائعة بوتشيني. وقالت جنبلاط “إن هذه المسرحية ستفتح مهرجان ليه كوريجي دورانج الفرنسي في 7 يوليو المقبل”. ويضم العمل أسماء كبيرة من أبرزهم مغنية الأوبرا المعروفة إينغا مولا. واللافت أن عرض المسرحية في بيت الدين يضم كورساً من أطفال لبنانيين، يرافقهم كورس من فرقة “ليه كوريجي دورانج”، وسيقود المايسترو جان إيف أوسونس الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية التي ستتولى العزف خلال المسرحية. وبالتزامن مع عروض المهرجان، يقام في إحدى قاعات قصر بيت الدين معرض للصور الفوتوفراغية للصحافي غوكسين سيباهيوغلو، مؤسس وكالة “سيبا” للصور، وكذلك معرض آخر للخط العربي عنوانه “يوميات حرية” لسمير صايغ، وتتمحور لوحاته، بحسب جنبلاط، على الحرية، وهي مستوحاة من يوميات “الربيع العربي”. وأضافت “نهدي هذا المعرض إلى الشعوب العربية التي تتوق إلى الحرية”. أ ف ب | بيروت