الرياض – خالد الصالح الراشد: الجائزة والمنحة رسَّخَتا مفهوم التوثيق في البحوث العلمية الخويطر: من يعرف سموه ويعرف مدى اهتمامه بالدارة آل فائع: الدارة وجهة الباحثين والمهتمين في مجال التاريخ الداود: من أهم ملامح تقدم الدول والشعوب اهتمامها بثرواتها البشرية علق أكاديميون ومسؤولون ل «الشرق« على الأهمية الكبيرة لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، والتي جرى تسليمها مساء أول أمس في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، مشيدين باستمرار هذه الخطوة الداعمة للباحثين في تاريخ المنطقة، كونها تشجع على متابعة البحث والتحقيق والتنقيب لاكتشاف الكنوز المخبوءة، والمساهمة في صقل الصورة الناصعة لتاريخ منطقة الخليج. الراشد وأشار أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف، وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، محمد الراشد، إلى الحرص الذي يوليه الأمير سلمان للشأن الثقافي والعلمي. وقال «إن تعدد الجوائز وتنوعها، والتي يسهم بها الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبناء هذا الوطن، تعكس لنا مدى هذا الحرص». وهنأ الراشد الدارة على جهودها التي لا تنقطع، والفائزين والفائزات بالجائزة والمنحة في دورتها الرابعة، وقال إن ما يقوم به سموه حفظه الله من جهود وأعمال إنما تندرج تحت اهتمامه العميق بالتاريخ والتراث، وحرصه حفظه الله الدائم على استذكار هذا التاريخ، ليكون داخل المجتمع تواصل تاريخي، خاصة في أذهان الشباب بالقيم والمبادئ التي عاشها الآباء والأجداد، وأن يحرص الشباب على عدم الانفصال عن هذا السياق التاريخي الذي هو مصدر التميز الذي تعيشه المملكة العربية السعودية. الخويطر د. عبدالعزيز الخويطر وقال وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، وعضو الهيئة العليا لجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، الدكتور عبدالعزيز الخويطر، بالنوعية العلمية العميقة والأصيلة للبحوث والمقالات والكتب المتقدمة، وهذا دليل المكانة العلمية والتاريخية لهذه الجائزة والمنحة المباركة في مجالها. وعلل الخويطر ذلك التفوق النوعي إلى عناية سمو راعي الجائزة والمنحة وإخلاصه وحسّه التاريخي العالي، واهتمامه بالدارة، وحرصه الدقيق في اختيار العاملين معه، وتلبسهم بروح سموه الوثابة المحبة للنمو والتطوير. وأضاف «الجانب المضيء الآخر في شخصية الأمير سلمان هو رعايته لدارة الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وأنواع النشاطات التي تقوم بها الدارة لخدمة تراثنا المجيد. ومن يعرف سموه، ويعرف مدى اهتمامه بالدارة، وما تقوم به من نشاط، وما قطعته من أشواط، وما وصلت إليه من نجاح في الفكر والثقافة، مستهدية بالطرق التي سلكها الملك عبدالعزيز- رحمه الله – في وضع الأسس لنهضة بلاده بالسرعة التي عرفناها، وبالرصانة التي حرص عليها. آل فائع د. أحمد فايع وأشار عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور أحمد آل فائع، الأستاذ في جامعة الملك خالد، إلى أن هذا الحرص ينبع من عشق سموه للتاريخ، وإلمامه بمفرداته، ومتابعة الجديد فيه. وأشار آل فائع إلى الشخصية العلمية لسموه، ودورها في دعم المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، قائلاً «لا يستغرب ذلك من الأمير سلمان، فهو رائد حركة التاريخ والتوثيق في المملكة، وإشرافه المباشر على دارة الملك عبدالعزيز، وهي الصرح العلمي، ووجهة الباحثين والمهتمين في مجال التاريخ من داخل المملكة وخارجها، ودعمه غير المحدود لها، وحرصه على ريادتها في مجال التاريخ الوطني، وإشرافه على عدد من الكراسي العلمية التاريخية في عدد من الجامعات السعودية، واستحداث عدد من الجوائز باسم سموه الكريم، ودعمه لها مادياً ومعنوياً». الداود د. ناصر الداود وقال وكيل إمارة منطقة الرياض، وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور ناصر الداود، مشيداً بجائزة ومنحة سموه: اعتاد الجميع على دعم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتشجيعه لكل نشاط يعود على المملكة وأبنائها بالنفع والتقدم. وأضاف «من أهم ملامح تقدم الدول والشعوب اهتمامها بثرواتها البشرية، وما تحققه من رقي في مجالات العلم والمعرفة كافة، ومدى إسهاماتها في هذه المجالات، وقد هيأ الله لوطننا الغالي قيادة رشيدة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومواصلة أبنائه البررة من بعده الطريق، بوأها مكاناً بارزاً بين الدول».