أطلقت مجموعة من طالبات المرحلة الثانوية بالدمام مبادرة تربوية – دون توجيه أو طلب – تتمثل في تقديم برنامج يساعد المجتمع على حسن معاملة العمالة الوافدة داخل المنزل أو خارجه. وقالت الطالبة المشرفة على المشروع رشا العمري إنّ البرنامج يهدف إلى مد جسور التقارب بين المجتمع وبين فئة الوافدين والوافدات العاملات في مدينة الدمام، حيث قمنا بتوزيع أكياس تحمل عنوان البرنامج، تحوي علبة بداخلها «بطاقة شحن جوال، وتفاح أو برتقال، وفرشاة ومعجون أسنان، وعصير، وحليب، ومناديل معقمه، وماء، وفطيرة، وبسكويت»، مضيفة أن المشروع تم تطبيقه في محيط الطالبات المشاركات في البرنامج، ونهدف مستقبلاً لأن تكون هذه الفكرة على نطاق أوسع في تعاملاتنا اليومية مع العمالة الوافدة لما لمسناه ميدانياً من ردود فعل إيجابية. وأشارت العمري إلى أن الفريق المنفذ لهذا المشروع في المدرسة قام بتصوير فيديو مع «داني» وهو سائق إحدى الطالبات أسلم بسبب حسن المعاملة في المنزل، وتم عرض هذا الفيديو في الطابور الصباحي، كما أجرى الفريق حوارا مع خادمة أسلمت أيضا بسبب حسن المعاملة، والتي تعمل لدى إحدى طالبات المدرسة، وكان هذا الحوار حياً في الطابور الصباحي، وتم إعطاؤها جوالا كهدية متواضعة، بالإضافة إلى كتيبات تعريفية عن الإسلام.وقالت مديرة المدرسة الثانوية العاشرة للبنات بالدمام سعاد اليوسف إن البرنامج أطلق عليه اسم «أحسن إليهم»، هو برنامج لمادة المهارات الحياتية والتربية الأسرية، يأتي ترجمة لدورس نظرية تدرس للطالبات في صور من التسامح وحسن المعاملة في الدين الإسلامي، وقد قمنا بتفعيل هذه الأدوار لدى الطالبات المشاركات في هذا البرنامج ونشرها في محيط المدرسة من خلال الإذاعة الصباحية بشكل متكرر، حيث شرحنا طرق المعاملة الصحيحة مستدلين بذلك على أدلة نبوية شريفة، وقمنا بعمل مشهد تمثيلي يبين طرق التعامل السلبية وكيفية معالجتها.