أشاد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بما يتمتع به رجال القوات المسلحة السعوديون من عمل بروح الفريق الواحد، وتميزهم بدقة التنظيم وصدق التوجه والحماس في العطاء، وقال سموه: “إن هذا يدل دلالة واضحة على أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه، كان يحسن اختيار الرجال، وذا نظرة ثاقبة في انتقاء القادة”. وأضاف: “سأبذل قصارى جهدي لإكمال ما بدأه أخي سلطان.” جاء ذلك إثر سلسلة زيارات قام بها سموه ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، أمس، شملت قيادة منطقة الخرج العسكرية، وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، والمؤسسة العامة للصناعات الحربية، وتفقد مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة، وعربات الشبل 1، والشبل 2، وعربة الحراسة المدرعة ومصنع البندقية جي 36، كما افتتح- سموه -المبنى الجديد لمصنع الذخائر الخفيفة. كما التقى -سموه- أعيان وكبار المسئولين في محافظة الخرج، وشرّف حفل الغداء الذي أقيم في المؤسسة العامة للصناعات الحربية. قيادة الخرج بدأت زيارات سموه وسمو نائبه بقيادة منطقة الخرج العسكرية، حيث اطلع سموهما على نبذه تاريخيه عن نشأة القاعدة، ومهام القيادة بالمنطقة وواجباتها وتنظيماتها وطاقتها البشرية وأدوارها التي تقوم بها لحماية وطننا الغالي، كما شملت الزيارة جولة على تموين القاعدة والصيانة الرئيسية. بعد ذلك توجه سموه إلى مركز تطوير آليات القوات البرية، وشاهد فيلماً وثائقياً عن المركز، ثم تجول سموه في المركز واطلع على الأقسام والمرافق وآليات القوات البرية التي يضمها, وآلية العمل والأداء وما يضمه المركز من أجهزة ومعدات مساندة حديثة تساعد العاملين عليها لأداء مهماتهم على أكمل وجه.
وفي نهاية الزيارة سجل الوزير كلمة قال فيها: “سعدت بزيارة قيادة منطقة الخرج التي تعد من أقدم المناطق العسكرية وسوف أبذل جهدي لإكمال ما بدأ به أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله في تطوير قواتنا المسلحة مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع.”
قاعدة الأمير سلطان إثر ذلك توجه سمو وزير الدفاع وسمو نائبه إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج، حيث أقيم حفل خطابي، واستمع سموه وسمو نائبه إلى إيجاز عن القاعد وما تضمه من طائرات مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات والأطقم الجوية والفنية المدربة ومدى جاهزيتها لأي مهمات تكلف بها على أكمل وجه. كما شاهد نموذجاً من الطائرات التي انضمت حديثاً إلى القوات الجوية الملكية السعودية , واستمع لإيجاز عن مهام هذه الطائرة وواجباتها ومميزاتها وقدرتها القتالية والتقنية. إثر ذلك سجل سموه كلمة في سجل الزيارات جاء فيها: “يسرني أن أكون بينكم في قاعدة تحمل اسم فقيد الوطن الغالي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله لأطلع على ما تحقق من منجزات تمثل شاهداً على الجاهزية القتالية والتدريبية المستمرة لدعم المنظومة الدفاعية عن وطننا الغالي ومقدراته، متمنياً لكم التوفيق والتقدم”
المصانع الحربية ثم توجه سموه لأحد أسراب الطيران واطلع على ما يضمه من منظومة اتصالات ومراقبة وعن أداء العمل وكيفية الاستجابة السريعة عند الطوارئ، وما تتمتع به الأسراب الجوية في قاعدة الأمير سلطان الجوية من كفاءة عالية وتدريب متطور جعلتها ولله الحمد مفخرة لبلادنا الغالية، ثم توجه سمو وزير الدفاع وسمو نائبه إلى المؤسسة العامة للصناعات الحربية.
إثر ذلك توجه سموه إلى صالة الإيجاز الرئيسية, واستمع إلى إيجاز عن المؤسسة قدمه مديرها العام. بعد ذلك قام سموه بجولة على مرافق المؤسسة العامة للصناعات الحربية شاهد خلالها مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة وعربات (الشبل 1) و (الشبل2) وعربة الحراسة المدرعة التي تصنع في مصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية، ثم توجه سموه إلى خط الإنتاج حيث افتتح المبنى الجديد لمصنع الذخائر الخفيفة وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية, واطلع على عدد من الذخائر التي تنتجها مصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية. كما تجول سموه في مصنع البندقية (جي 36 ) الجديد ثم توجه إلى مبنى الاحتفالات الرئيسية حيث دون كلمة في سجل الزيارات جاء فيها: “الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سعدت هذا اليوم الأربعاء بزيارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية وبلقائي رجالها وأبنائها القائمين على إدارتها والعاملين على خطوط إنتاجها المختلفة, وأسجل باعتزاز معبراً عن سروري بما استمعت له وشاهدته من تقدم في هذا الكيان الحيوي العريق الذي يكتسب أهميته القصوى في قدرته على تلبية احتياجات القطاعات العسكرية المختلفة من الأسلحة والذخائر، والمعدات، والملابس، والتجهيزات العسكرية وفق المعايير والجودة المطلوبة بسواعد وطنية مؤهلة وقادرة على مواكبة الجديد في مجال الصناعات العسكرية , متمنياً للجميع التقدم والتوفيق”. بعد ذلك التقى سمو وزير الدفاع عدداً من أعيان وكبار المسئولين في محافظة الخرج, وألقى كلمة قال فيها: “إخواني وزملائي منسوبي منطقة الخرج العسكرية، وقاعدة الأمير سلطان الجوية، والمؤسسة العامة للصناعات الحربية. أحييكم تحية طيبة مباركة، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية-، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مع تمنياتهما حفظهما الله لكل رجل منكم بدوام التوفيق والسداد، والاستمرار في النجاح والاستعداد”. وقال سموه: “بسم الله بدأت زياراتي للمناطق العسكرية بمنطقة الخرج، هذه المنطقة الفتية في التنظيم، والقديمة في الإسناد والعطاء، وعلى بركة الله أختتم زيارتي في هذا اليوم المبارك بانطباع موفق، مسروراً بما سمعته من إيجازٍ مفصل في قيادة منطقة الخرج، وقاعدة الأمير سلطان الجوية، وخاتمتها في المؤسسة العامة للصناعات الحربية, وقد سعدت بما رأيت من دقة في التنظيم، وصدق في التوجه، والحماس في العطاء، وهذا يدل دلالة واضحة على أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه، كان يحسن اختيار الرجال، وذو نظرة ثاقبة في انتقاء القادة”. وأضاف سموه قائلاً: “بالأمس القريب قمت بجولات ميدانية لكافة القيادات الأربع وبعض الإدارات المساندة، وكم كنت فخوراً بما شاهدته واطلعت عليه، وسمعت عنه، وأجزم بأن المهام التي يقوم بها الجميع شاقة، ولكنني أصبحت على قناعة بأنه مهما كانت تلك المهام شاقة، إلاَّ أن لدينا من فضل الله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والعمل الشاق لديهم هو عنصر التحدي، لهذا فإنني رأيت في كل مكان زرته، رجالاً متمرسين، ومدربين، وملمين بكافة أعمالهم، كما سرني جداً العمل بروح الفريق الواحد، وإنني إذ أشد على يد الجميع فإنني ومن هذا المكان أذكركم بما كان يقوله أخي وسيدي رحمه الله بأنني لست إلاَّ واحداً منكم، سأكون عوناً لكم بعد الله في أداء مهامكم، مستمعاً إلى مطالبكم، عاملاً على تحقيق آمالكم وتطلعاتكم.