دعي انصار فلاديمير بوتين وخصومه إلى تنظيم تظاهرات الأحد في موسكو عشية موعد عودة الرجل القوي في روسيا إلى الكرملين، وبعد حركة احتجاج غير مسبوقة في الشتاء الماضي. ويبدو أن زخم تحالف المعارضة الروسية الذي ضم الشتاء الماضي 100 ألف شخص، بدأ يتراجع، ويتوقع التحالف أن يضم خمسة آلاف شخص اعتباراً من الساعة ال 11 بتوقيت غرينتش في مسيرة يليها تجمع سمحت به السلطات. من جهتها، تتوقع الجبهة الشعبية، تحالف جمعيات ومؤسسات ونقابات موالية للحكم، ضم 50 ألف شخص اعتباراً من الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت غرينتش، وهدف هذه التظاهرة الاحتفال بتأسيس هذه الحركة قبل عام. وأعلنت الشرطة أنها ستنشر حوالى 14 ألف رجل في المدينة، وتغلق أمام الجمهور الساحة القريبة من الكرملين لاجراء التحضيرات والتمارين للعرض العسكري الذي ينظم في روسيا في التاسع من مايو في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية. وسيعود بوتين الاثنين، بعد تولي رئاسة الوزراء لاربع سنوات، إلى الكرملين بعد أن ترك سدة الرئاسة في 2008 لديمتري مدفيديف لأن الدستور لا يسمح بتولي هذا المنصب لثلاث ولايات متعاقبة، ويُتوقَّع أن يكون الاحتفال في الكرملين مهيباً وأن تطلق خلاله 30 طلقة مدفعية. وفي اليوم نفسه بعد حفل التنصيب، سيبدأ مجلس الدوما اجراءات تعيين رئيس الوزراء الجديد الذي يتوقع أن يكون مدفيديف. وبوتين الذي انتخب رئيساً لروسيا لولاية من ست سنوات بحصوله على 64% من الأصوات، سيضطر إلى التعايش مع استياء قسم من الشعب الروسي بعد أن واجه حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ وصوله إلى الكرملين في العام 2000 بسبب اتهامات بالتزوير في الانتخابات التشريعية في ديسمبر والرئاسية في مارس. وحتى الآن حاول بوتين تجاهل معارضيه واصفاً إياهم بانهم جواسيس يعملون لحساب الغرب. أ ف ب | موسكو