أصبح أكثر من ألف مواطن من سكان آل قطين في جبال بني مالك بمنطقة جازان محرومين من سقيا المتعهد ومن وصول صهاريج المياه إليهم إلا بأسعار تصل إلى ألف ريال للصهريج الواحد، بسبب مشروع تنفذه إدارة الطرق منذ أكثر من عام. وأكَّد المواطن جبران المالكي ل «الشرق»، أن المشروع أصبح سبب معاناة للسكان بدلاً من أن يكون سبيلاً لرفعها عنهم، وأضاف «قمنا نحن المواطنين بشق طريق على حسابنا الخاص وسفلتته وبناء جسور حماية بتكلفة قد تزيد عن نصف مليون ريال، حيث سهَّل الطريق علينا سبل المعيشة والوصول إلى المحافظات والمراكز من حولنا، كما سهَّل وصول المتعهد بسقيا المواطنين بالمجان، كما كانت أسعار الصهريج حينها تصل إلى 300 ريال كحد معقول للظروف الجبلية التي نعيش فيها». وتابع «قبل عام تقريباً قامت إدارة الطرق بشق طريق على حساب الطريق الذي قمنا بتنفيذه وصادفت صخوراً صلبة استخدمت معها المتفجرات التي كانت سبباً في انهيارات ضخمة جعلت من وصول الطريق إلى آل قطين صعباً للغاية لتقف بعدها عن العمل، ونحن نتكبد المعاناة من خلال صعوبة وخطورة الطريق الرملي الموصل لمساكننا مما جعل مرور الصهاريج الخاصة بالمياه خطراً للغاية حيث امتنع المتعهد بالسقيا من الصعود وكذلك أصحاب الصهاريج الخاصة عدا بعض من الأجانب الذين يتقاضون مبالغ تتراوح من 800 إلى ألف ريال لإيصال الصهريج للسكان»، مبيناً أن الطريق تسبب كذلك في مضاعفة تكاليف وصول مواد البناء وغيرها من احتياجات المواطنين». أما عادل القطيلي المالكي، فأوضح أن الطريق المستحدث تسبب في ثلاثة حوادث سير لمرتاديه، إضافة إلى طمر بعض منابع المياه الجوفية الدائمة منذ الأزل التي كانت مصدر سقيا مواشي المواطنين، وتسبب في معاناة كبيرة أنهكت المواطنين في وقت أصبح نجاح وصول المشروع إلى السكان يمرّ بمراحل شبه مستحيلة نظراً لسوء التنفيذ والتعامل مع تضاريس تلك الجبال التي كان كفيلا بتجاوزها تحسين طفيف على الطريق الذي نفذه المواطنون على حسابهم الخاص الذي لم تصل معه معاناة المواطنين إلى ما وصلت إليه حالياً، وأضاف «بدلاً أن تكون المشروعات سبلاً لرفع معاناة المواطنين أصبحت تضاعف وتزيد من معاناتهم بشكل نقف أمامه عاجزين». وحاولت «الشرق» الحصول على رد من إدارة الطرق بالمنطقة، إلا أن ذلك تعذّر رغم الذهاب إلى مقر الفرع بغرض ذلك، بحجة أن المدير في جولة ميدانية أو اجتماع في الإمارة، إضافة إلى أن جواله المتوفر مغلق. من جانبهم، رفض عدد من مهندسي الشركة المنفذة للمشروع، التعليق على الموضوع.