تعاني قرى وهجر محافظة الطائفالجنوبية في ميسان وبني سعد وثقيف وبني مالك هذه الأيام أزمة شديدة من عدم توفر المياه، وارتفاع أسعارها. وهكذا تتجدد شكوى سكان هذه المناطق من هذه الأزمة التي باتت تشكل قلقا كبيرا لهم خاصة مع بدء العد التنازلي لقرب فصل الصيف وعودة المسافرين والمصطافين والزوار. الأمر الذي دعاهم لمناشدة المسؤولين في الجهات المعنية إلى التفكير الجاد لوضع حد لمعاناتهم. وقال عدد من المواطنين: لقد أصبح الحصول على صهريج مياه يمثل مشقة على الأهالي في هذه المراكز ، في ظل ارتفاع الأسعار إلى أسعار فلكية تجاوزت ال300 ريال للصهريج الواحد (سعة 11 طناً) في بعض القرى.فيما يبرر عدد من أصحاب صهاريج المياه هذا الارتفاع بصعوبة الحصول على المياه، في ظل ندرة وجود الآبار، حيث إن المنطقة تحتاج إلى حفر المزيد من الآبار لسقيا المواطنين، مؤكدين أنهم يواجهون زيادة في الطلب على المياه يوماً بعد آخر . حيث بدأ العديد من الأهالي الراغبين في قضاء الصيف في المنطقة في التجهيز لذلك بتعبئة الخزانات الخاصة بهم من الآن تخوفاً من الارتفاع المتزايد في الأسعار وشح المياه الذي تشهده هذه المراكز حيث يصل سعر الصهريج الواحد إلى 700 ريال في ذروة الصيف. وشاهد عدد من المواطنين بعض العمالة الوافدة التي تقوم بشفط المياه الآسنة والموبوءة بالديدان من بعض المستنقعات والغير صالحة للشرب قد بدأت تأخذ طريقها إلى منازل المواطنين حيث يبحث المواطن عن المياه دون السؤال عن مصدرها. خاصة بعد هطول أمطار خفيفة على المنطقة والتي بدورها كونت بعض الغدران البسيطة الراكدة، في ظل الحاجة الملحة للمياه من قبل الأهالي، حيث تجدها عمالة أجنبية فرصة سانحة لنقل تلك المياه إلى المنازل في ظل الغياب التام وعدم المراقبة على أصحاب هذه الوايتات. واعتبر مواطنون في جنوبالطائف أن مشروع السقيا الذي تتحدث عنه المياه لا يفي بالغرض ولا يغطي ما نسبته 5% من الأهالي، حيث يخصص لبعض القرى دون غيرها ( وايت واحد في الشهر الواحد للمنزل) يؤمنها لهم متعهد غير منتظم في إيصال المياه إليهم. فيما لجأ عدد من المواطنين إلى حفر آبار ارتوازية يتجاوز طول بعضها 170 مترا للبحث عن مصدر للمياه يروي عطشهم، كما قرر البعض الآخر منهم العزم على الرحيل للمدن لقضاء فترة الصيف بعيدا عن أزمة المياه التي تعصف بالمنطقة وتستنزف جيوبهم بالكثير من المال.