سجلت السلع الغذائية في الشرقية أمس استقرارا في الأسعار بناء على ما رصده مؤشر السلع الاستهلاكية، وأظهر المؤشر استقرارا في أسعار السلع الرئيسة، كالأرز والدقيق والزيت والحليب واللحوم والدواجن في محال التجزئة الكبرى. وكانت الأسعار شهدت الأسبوع الماضي ارتفاعا في عشر سلع غذائية رئيسة وانخفاضا في ثماني سلع غذائية أخرى . وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية سعد السويلم ل»الشرق»، إن استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية يأتي نتيجة منطقية للتوقعات التي تشير إلى أن عام 2012 سيشهد استقرارا في أسعار السلع، بالإضافة إلى انخفاض البعض منها، مشيرا إلى أن المملكة تتأثر بما يحصل في السوق العالمية لهذه السلع، فالعالم في الوقت الحالي يشهد استقرارا في أسعار السلع الأساسية. وأضاف أن مطلع العام الحالي شهد ارتفاعا طفيفا في بعض السلع وسرعان ما تراجعت الأسعار إلى وضعها الطبيعي وسجلت استقرارا طيلة الفترة الماضية، مضيفا أن هناك سلعا أساسية شهدت انخفاضا ملحوظا. وعزا السويلم أسباب الاستقرار إلى انخفاض تكلفة المواد الأولية الداخلة في تصنيع المنتج في بلد المنشأ، تأثر الأسعار بالمتغيرات السياسية والمناخية سواء في بلد المنشأ أو البلد المستورد، وزيادة الإنتاج في بلد المنشأ ما ينعكس على الأسعار ويؤدي إلى استقرارها وانخفاضها، متوقعا مواصلة استقرار أسعار بعض المواد الغذائية وانخفاض البعض منها العام الحالي. وأشار إلى أن محال التجزئة الكبرى تقدم عروضا ترويجية لبعض السلع وفقا للسياسة البيعية المتبعة في هذه المحال، وأن الهدف من هذه العروض استقطاب أكبر شريحة من العملاء، لافتا إلى أن بعض هذه العروض لاتعكس الواقع الطبيعي للأسعار كونها تأتي أحيانا في أوقات تشهد ارتفاعات في الأسعار نتيجة تصفية مخزون لسلع غذائية شارفت على انتهاء صلاحيتها بالإضافة إلى كثرة السلع في المستودعات ما يستدعي محاولة تصفيتها للحصول على السلع الجديدة. ونوه السويلم إلى أن مؤشر السلع الاستهلاكية يبين للمستهلك أسعار السلع الغذائية الرئيسة في المحال المشاركة في المؤشر وجميعها محال تجزئة كبرى، وأنها تتنافس من خلال مشاركتها في المؤشر للحصول على أكبر شريحة من العملاء لأن الأسعار موضحة وظاهرة للمستهلكين بمجرد دخوله على المؤشر، لافتا إلى أن وجود المؤشر يشجع على التنافس بين المحال ويساهم في استقرار الأسعار.