خلص أكثر من مائة إمام مسجد وخطيب شاركوا في ورشة عمل «المسجد وخطبة الجمعة، المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان» التي رعاها أمير منطقة مكةالمكرمة إلى 47 توصية تستهدف تأطير دور المسجد ومساهمته في التنمية، انطلاقاً من توجه إمارة منطقة مكةالمكرمة لصنع شراكات مجتمعية تنموية. واستقى المشاركون 11 توصية من كلمة الأمير خالد الفيصل أمام المشاركين تضمنت الدعوة إلى إبراز المميزات التي تنعم بها المملكة، والتأكيد على تمسك قيادة المملكة بالشريعة الإسلامية المتمثلة في القرآن دستوراً والسنة النبوية منهجاً، وتعزيز ثقة المسلم بدينه ووطنه، مع التركيز على المسؤولية الكبرى للأئمة والخطباء حيال معالجة المشكلات ونشر الثقافة والقيم الإسلامية. واستنبط المشاركون من كلمة وزير الشؤون الإسلامية ست توصيات أهمها التأكيد على توازن الخطيب، وضرورة العناية لمنهج التفكير الصحيح والحرص على بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، والعناية بفقه الانتماء والمواطنة لأن الانتماء والمواطنة فكرة شرعية أصيلة. فضلاً عن التأكيد على ضرورة أن يعالج الخطيب مشكلات المجتمع والأمة، والاهتمام ببناء كامل للخطيب. وأكدت التوصيات العشر الخاصة بمحور الدور المأمول للمسجد في المساهمة في التنمية الشاملة للمملكة ولتنمية منطقة المكرمة، الحاجة إلى إيضاح أسباب مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن. ودعت إلى العمل على شحذ الهمم والدعوة إلى ترك الاتكالية واليأس والتشاؤم والإحباط وبث ثقافة التفاؤل والنظرة الإيجابية للمشروعات التنموية الكبرى، ونشر ثقافة الابتسامة والمعاملة الحسنة للحجاج والمعتمرين والزوار لدى المواطن والمقيم. وشملت توصيات محور الدور المأمول للمسجد في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار عشر توصيات، طالبت بشرح وتبسيط مفهوم الوسطية ومصطلحات الخطبة وتقديم نماذج ناجحة من خطباء المحافظات، والحث على اتباع سنة النبي وتقديم نماذج من خلقه ومعاملته، ودعت إلى التنبيه إلى أهمية تفحص مصادر الأخبار والمعلومات وعدم اتباع الشائعات ونشرها، والتوعية بأهمية المحافظة على المرافق العامة باعتبارها ملكا للجميع. أما توصيات محور الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع، فحثت على إشاعة ثقافة التراحم والتسامح وإصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن القضايا التي يكثر فيها الاختلاف الشرعي، والتأكيد على أهمية مقاصد الشريعة ومحاسنها وبيان شموليتها، والتصدي للأفكار المشبوهة.