تعاني مدينة عرعر تمدُّدَاً سكانياً باتجاهات غير صالحة للسكن بسبب «الشبوك» المملوكة للجهات الحكومية التي تقدَّر مساحتها بخمسين كيلومتراً مربعاً، قسَّمت المدينة إلى «كانتونات» وأحياء متفرقة كحي الجوهرة والمطار والمنصورية وشمالها، إضافة إلى وعورة مخططات أراضي منح المواطنين المقدَّمة من وزارة البلديات ما أدَّى إلى التمدُّد السكاني للمدينة شمالاً وجنوباً، وأبدى عدد من المواطنين تذمرهم من المخططات الجديدة الواقعة شمال مدينة عرعر باتجاه الحدود العراقية التي لا تبعد عن مخطط شمالي المنصورية سوى أقل من خمسين كيلو متراً وكذلك قربها من مرمى نفايات المدينة المحرقة، ومصبَّات الصرف الصحي . أرض وعرة وقال المواطن خلف العنزي حصلت على منحة أرض في حي الربوة وقمت ببنائها في أرض جبلية وعرة كلفني بناؤها 800 ألف ريال، ومازلت أحلم بوصول الخدمات إليها مشيراً إلى أنه راجع أمانة منطقة الحدود الشمالية وقدّم مع عدد من المتضررين عديداً من الشكاوى إلا أن الحلَّ يعد بعيد المنال ولم تقدِّم الأمانة الحلول المناسبة وتساءل العنزي هل يرضي أمانة الشمالية أن تقترب مساكن مدينة عرعر من الحدود العراقية ومكبّ النفايات الذي لا يبعد سوى 15 كيلو متراً فقط إضافة إلى مكبّ الصرف الصحي الذي أصبحت مساكننا ملازمة له حيث لا يبعد عن حي الربوة أقل من كيلو متر واحد. سلبية الأمانة واستغرب يوسف محمد الرويلي من سلبية أمانة منطقة الحدود الشمالية وتساءل قائلاً «ما السبب في السكوت إزاء «الشبوك» المملوكة لعدد من الوزارات؟ التي قطّعت أوصال المدينة وحشرت منحهم وسكناهم في أراض غير صالحة للسكن!، وتفتقد لمقومات البناء السليمة بسبب الجبال ووعورة الأرض وانعدام الخدمات من ماء وطرق وكهرباء ما سبب معاناة للمواطنين لا حصر لها، وكبَّدتهم خسائر مالية أرهقت جيوبهم، وقال: لماذا لا تخاطب الأمانة الجهات المسؤولة للاستفادة من أرض الحرس الوطني خاصة أنه تم نقله إلى القصيم وبقيت الأرض مسورة دون الاستفادة منها؟!». موقع المدينة وأكَّد مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة الحدود الشمالية محمد سبتي، أن تمدُّدَ عرعر شمالاً ناتج عن طبيعة موقع المدينة، مبيناً أن توزيع أراضي المنح السكنية في المنصورية وشمالها والربوة تعد الأنسب في الوقت الحالي وذلك لأن الأراضي الواقعة شرق المدينة مملوكة لأحدى الجهات الحكومية، ومن ناحية الغرب يحد المدينة وادي عرعر وأرض مملوكة لوزارة البترول والمعادن، وقد تمّ التنازل عنها لوزارة الصحة وأنشئ عليها مستشفى خاص بالوزارة. ندرة الأراضي وأوضح رئيس المجلس البلدي بمنطقة الحدود الشمالية فهد الديدب، أن مدينة عرعر تعاني من مشكلة واضحة تتمثل في ندرة الأراضي الصالحة للتنمية العمرانية بسبب وقوع المدينة على ملتقى عدد من الأودية الرئيسية، وقال «إننا في المجلس نأمل أن يتسع النطاق العمراني للمدينة ليشمل «ظهرة محيطة» جنوب مخطط الدوائر الحكومية على طريق رفحاء، وهي أرض صالحة للتخطيط السكني لأكثر من خمسة آلاف قطعة سكنية يمكن تخطيطها وتوزيعها على ذوي الدخل المحدود». وأضاف «لاشك أن الحاجة ملحة لذلك لاسيما وأن تمدُّدَ المدينة الآن يتجه إلى «الحدود» وسنبذل كل الجهود لتوفير الأراضي لاسيما لبعض الأراضي الحكومية الواقعة بين المخططات السكنية المعتمدة مثل أرض الحرس الوطني البالغة مساحتها 9×5كيلومترات.» حي النسيم توقف على حدود شبك مملوك لجهة حكومية (تصوير: عيسى الفدعاني)