أوضح رئيس لجنة المتميزين في الملحقية الثقافية في أمريكا البروفيسور خالد بن عبدالعزيز الدامغ في حديثه «للشرق» حرص معالي وزير التعليم العالي ومتابعة الملحق الثقافي لدعم توجه الملحقية الثقافية في تكريم المتميزين من المبتعثين والمبتعثات، ومتابعتهما الحثيثة لهذا الملف والاهتمام به وإعطائة العناية التي تتناسب مع أهميته. كما أوضح عدة جوانب تتعلق بهذا الملف والمعايير العالية المستوى التي وضعتها الملحقية لتحديد المتميزين. وقال في بداية حديثه: إيمانا من وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية بأمريكا بأن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي سيتضمن قطاف تنافس على مستويات عدة ، خاصة مع تزايد أعداد الخريجين، الذين سيصل عددهم بمشيئة الله هذا العام في أمريكا إلى أكثر من 6000 خريج. ولأن من هؤلاء المبتعثين والمبتعثات من يمثل ثروة وطنية تتسم بقدرة تفوق التميز المعتاد وأن منهم من يضيف ليس فقط لوطنه بل للمجتمع الإنساني فقد عنيت الملحقية الثقافية في أمريكا بتبني ملف المتميزين الذين من بينهم علماء ومخترعون وباحثون بارزون في المجالات الطبية والبيولوجية والتقنية والاجتماعية وغيرها من المجالات المختلفة. وهذا البرنامج يهتم بتلك النماذج المبدعة بما يقدر جدهم واجتهادهم وبما يحقق معرفة الوطن بهم. وعن معايير الاختيار أوضح الدامغ بقوله: وضعنا لهذا البرنامج ستة معايير تتسم بعلو مستواها. وراجعنا أطر عدد من الجوائز التي تميز المتميزين، ووجدنا أن تلك المعايير الستة تمثل سقفا عاليا وهو ما يعكس حرص الملحقية على أن كل اسم في قائمة التميز يمثل فعلا مشروعا مستقبليا لمكاسب الوطن من برامج الابتعاث. فمثلا نحن في معاييرنا نتجاوز تسجيل براءة اختراع إلى اشتراطات أخرى وهي أن تكون براءة الاختراع لها قيمة تطبيقية في الحياة، ومن علو شروطنا أننا قصرنا النشر على أعلى دوريات النشر. وتلك المعايير الستة تشمل: الحصول على براءة اختراع لمنجز له قيمة تطبيقية هامة في الحياة، وذلك في أي من USPO, EPO, JPO , KACST أو تسجيل اكتشاف طبي في قاعدة بيانات NCBI آو DFA أو النشر في الدوريات العلمية Nature أو Science أو أنهاء نصف متطلبات التخرج بتفوق أكاديمي في أفضل عشر جامعات أمريكية حسب التخصص وأخيرا الحصول على ميداليات في مسابقات مرموقة سواء أكانت إقليمية أم دولية أم التكريم من جهات رسمية لقاء خدمات مجتمعية أو أكاديمية غير عادية. وبهذا يتضح أنه ليس شرطا أن يكون التميز أكاديميا، بل نظرنا للتميز نظرة شمولية، مثل تقديم خدمات إنسانية تعكس الصورة الحضارية لتفاعل ابن الوطن مع البيئة المحيطة به.