زف وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري 850 خريجا وخريجة إلى سوق العمل من المبتعثين السعوديين في جامعات أستراليا خلال حفل أقيم في مبنى المعارض الرئيسي في الدارلنيغ هارير في سيدني أول من أمس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا حسن طلعت ناظر، والملحق الثقافي الدكتور علي البشري. وفي بداية الحفل، افتتح العنقري معرض الإنجازات العلمية المصاحب للحفل، وقدم من خلاله مجموعة من الطلاب المتميزين والحاصلين على براءة الاختراع في الجامعات الأسترالية مشاريع وابتكارات علمية صنعت بأيد وطنية، وحازت على الاعتمادات العالمية والمحلية. كما عرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة الابتعاث في أستراليا ونيوزيلندا، وتضمن مراحل تطور الملحقية الثقافية الذي واكب تزايد أعداد المبتعثين من 200 طالب عام 2002 إلى قرابة 12 ألف طالب هذا العام في دولة أستراليا فقط. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين في أستراليا حسن ناظر دعم سفارة المملكة في أستراليا للمبتعثين واهتمامها بقضاياهم من خلال برنامج "سفراء وطن" الذي يهدف إلى زيارة المبتعثين في مقر ابتعاثهم والاطمئنان على أوضاعهم. إلى ذلك، قال العنقري للطلاب المبتعثين إن الوطن ينتظر بلهفة عودتكم مكللين بالنجاح المنشود، ومدعومين بالعلم والمعرفة، رافعين رؤوسكم لخدمته، وبذل أقصى الجهود للرقي به إلى عالم المعرفة والإبداعات التقنية الحديثة. وأضاف أن وزارة التعليم العالي رأت تنويع دول الابتعاث للاستفادة من التميز العلمي التي تتسم به بعض الدول للاستفادة من خبرات وثقافة دول مختلفة من العالم، وفتح آفاق التعاون والتبادل المعرفي بين العلماء والباحثين في المجالات المختلفة. وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم العالي قامت خلال السنوات العشر الأخيرة بزيادة عدد الجامعات لتغطي مناطق المملكة كاملة، حيث وصل عدد الجامعات الحكومية حتى الآن إلى 24 جامعة، إضافة إلى 9 جامعات أهلية وأكثر من 40 كلية. وقال إن الاستراتيجية التي تتبعها وزارة التعليم العالي مبنية على دعم مسار التحول إلى الاقتصاد المعرفي، وعليه فإن البحث العلمي أصبح من الركائز الأساسية في الجامعات السعودية، فمراكز التميز والمراكز الواعدة التي تم انشاؤها حديثا وكراسي البحث المخصصة والحاضنات البحثية ما هي إلا بدايات تبشر بغد أكثر تقدما ورقيا، حيث أصبحت المملكة اليوم تجني بعضا من ثمار هذا التقدم، وتفاخر به في المحافل الدولية والعلمية. وأوصى الخريجين في ختام كلمته بإبقاء صلتهم وثيقة بالعلم والمعرفة، ليبقوا على اطلاع وعلم بجوانب المعرفة الحديثة والتغيرات فيها.