طالبت مثقفات في عرعر بتفعيل مشاركة المرأة، ودعوتها إلى المحاضرات المقامة في النادي. وقالت بعض المثقفات إن المثقفة في منطقة الحدود الشمالية كانت تعيش في غربة ثقافية، لعدم اهتمام المؤسسات الثقافية، ولكن بعد تأسيس ناد أدبي في المنطقة، أصبح هناك بصيص أمل لدخول العنصر النسائي الحياة الثقافية، أسوة بمثقفات المناطق الأخرى. وطالبت أمل العنزي بإيجاد صالات مخصصة للنساء، كي يتمكنّ من الحضور في الأنشطة والفعاليات الأدبية والمشاركة فيها. وقالت إن هناك غيابا للأنشطة الثقافية النسائية في منطقة الحدود الشمالية بشكل كبير، على عكس «الأندية الأدبية في المناطق الأخرى، التي تولي اهتماماً كبيراً جداً بالمثقفة»، مضيفة أن تلك الأندية تشتمل على لجان نسائية، وهذا غير موجود في نادي الحدود الشمالية الأدبي. وتساءلت مريم محمد عن أسباب ومعوقات عدم دعوة النساء إلى الأنشطة المنبرية التي يقيمها النادي، التي يدعى إليها الرجال فقط، موضحة أنه يمكن دعوة النساء إلى تلك الأنشطة، وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، كأن يتم تخصيص صالة مغلقة يتم ربطها مع قاعة الرجال لحضور الأنشطة. وقالت: «لا أعتقد أن هناك معوقات، أو صعوبة، في ذلك»، مطالبة بوجود أنشطة وفعاليات تجذب المثقفين والمثقفات. وأوضحت أن على النادي مساعدة المواهب الأدبية في المدارس، والأخذ بأيديهم واحتضانهم، كما يجب أن يكون هناك اهتمام بالوضع الثقافي في المنطقة، حتى لا ينغلق مجتمع الحدود الشمالية على نفسه. من جهته، أوضح رئيس نادي الحدود الشمالية الأدبي، ماجد المطلق، أن كل شيء مجهز في النادي، من مكاتب وصالات اجتماعات ومؤتمرات تتسع لأكثر من مائة شخص، وأن في النادي دائرة مغلقة. وقال إن العنصر النسائي غائب عن النادي، خاصة العاملات في الفعاليات، وإدارة الجلسات، مضيفاً أنه لا يوجد إقبال للعمل في النادي من قبل النساء، أو تعاون منهن في المكتب، ما شكل غياباً للعنصر النسائي في الندوات الأدبية المقامة في النادي. إلا أنه أكد أن هناك أسبابا أخرى تحد من مشاركة المرأة في النادي، ومنها عادات وتقاليد المنطقة الشمالية. ماجد المطلق