يحضر الممثل والمخرج الأميركي شون بن في 18 مايو الجاري مهرجان “كان” السينمائي للمشاركة في حفلة يعود ريعها لصالح هاييتي، حيث كان الفنان قد التزم إنسانياً بعد زلزال 12 يناير 2010. وسيكون شون بن حاضرا في جناح أغورا الخاص بالمهرجان، بحسب ما أكدت إدارة المهرجان، مؤكدة بذلك الشائعات التي كانت تسري منذ أيام عدة. والسهرة التي تأتي تحت عنوان “كرنافال إن كان”، والتي يجري خلالها جمع تبرعات لصالح هاييتي، يقدمها مصمم الأزياء الإيطالي جورجيو أرماني، وستكون مهمتها دعم ثلاث جمعيات إنسانية أسسها ثلاثة مشاهير ملتزمين بقضايا إنسانية. والجمعيات هي: “جاي/ بي هاييتان ريليف أورغانيزيشن” (مؤسسها شون بن)، و”أرتيستس فور بيس أند جاستس” (المخرج الكندي بول هاغيس)، و”هابي هارتس فاند” (عارضة الأزياء بترا نيمكوفا). وكان الزلزال الذي ضرب البلاد في يناير 2010 خلف مئات آلاف القتلى من الهايتيين، وأحدث صدمة قوية في هذا البلد الذي يعتبر أحد أكثر البلدان بؤساً في العالم. وبعد أيام على وقوع الكارثة، توجه شون بن إلى الجزيرة لتقديم مساعدته إلى الناس، فاستقر فيها، وأسس منظمته غير الحكومية. وبول هاغيس، وبترا نيمكوفا، كانا حاضرين أيضاً. وفي بيان، أكدت إدارة مهرجان “كان” على أن “المهرجان سعيد للانضمام إلى نضال شون بن لصالح هايتي وأهلها”. وذكرت أنه في سابقتين، نظمت مبادرتان مماثلتان، الأولى في العام 1984 لصالح معهد “باستور”، والثانية في العام 1996 لصالح إعادة بناء دار أوبرا البندقية “لا فينيس”، الذي قضى حريق عليه. وشون بن الذي نال أواخر أبريل المنصرم جائزة خلال القمة العالمية للفائزين بجائزة نوبل للسلام المنعقدة في شيكاغو، تكريماً لالتزامه الإنساني تجاه هاييتي، استفاد من تلك المناسبة ليطلق نداء جديداً للتعبئة قائلاً “نحن بحاجة إلى فائز بجائزة للشعر يصف لنا شجاعة الشعب الهاييتي وكرامته”. وفي البيان، حيا رئيس مهرجان “كان” جيل جاكوب “هذا الالتزام المتواضع والإنساني والأخلاقي الذي يدعو إلى الاحترام”. وذكر المندوب العام للمهرجان تييري فريمو أيضاً بأن “شون بن هو صديق ل”كان”.. فهو شارك كممثل وكمخرج في المسابقات، وكرئيس لهيئة التحكيم في العام 2000 ”نحن معجبون جداً بالتزامه الثابت والمستدام تجاه هاييتي”. أ ف ب | باريس