شكا سكان حي الندى في مدينة الدمام، الذي تزيد مساحته على 150 ألف متر مربع، من مماطلة صاحب المخطط الذي خصص أراضي لبناء مساجد فيها، إلا أنه وبعد مرور أربع سنوات لم يستطيعوا إفراغ أحد الصكوك لبناء مسجد، رغم وجود متبرع من فاعل خير. ويشير الأهالي إلى أن الحي لا يوجد به سوى مسجد مشيد، والبقية عبارة عن بيوت مؤقتة «مرتبلات» للصلاة فيها، أقامها أهالي الحي عل حسابهم الخاص، والمعاناة أن المسجد الوحيد في الحي لا يتسع لجميع الأهالي، كما شكوا غياب أغلب الحاجات الضرورية عن الحي مثل مركز صحي ومدارس ومحلات تجارية، مطالبين الجهات المعنية التحرك لوضع حلول عاجلة. ويشير أبو محمد، الذي يسكن الحي أكثر من أربع سنوات، إلى أن صاحب الأرض المخصصة لبناء المسجد رفض تفريغها، رغم وجود ثلاثة متبرعين لتشييد المسجد، موضحا أن المخطط ينص على وجود خمسة مساجد، وعلى رغم كتابة أكثر من خطاب للإمارة والشرطة لحل الموضوع، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه إلى الآن، مضيفا أن المنطقة التي خصصت لإقامة أسواق، تم بيعها لمواطن وبنى عليها استراحة خاصة. ويستغرب وسمي الوسمي من خلو الحي من الحدائق والمدارس، مشيرا إلى أن ابنه ضيع سنة دراسية لعدم وجود مدرسة ثانوية في الحي، موضحا أن هناك من استخدم نفوذه في بناء مستودعات خشبية صغيرة في الأرض المخصصة لبناء مسجد، مطالبا الأمانة بتشديد النظافة في الحي ومخالفة أصحاب المباني الذي يرمون مخلفاتهم وسط الشارع. ويستغرب عبدالله سعد، الذي يسكن الحي منذ ثلاث سنوات، أن الحي يواجه إهمالا وتهميشا في تلبية أبسط الاحتياجات، مثل مستوصف أو مدارس أو محلات تجارية، مشيرا إلى أن الصرف الصحي سيء، لا سيما إغلاق المدخل الرئيس للحي، مما يدفع الأهالي إلى اللجوء إلى طرق بديلة للوصول إلى منازلهم. ويقول مبارك القحطاني إن الحي يعتبر من الأحياء المنسية، رغم وجود مئات الأسر، وانهم يضطرون إلى قطع عدة كيلو مترات باتجاه الأحياء المجاورة لشراء احتياجاتهم الضرورية. من جهته، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان أن حي الندى يوجد به مسجد قائم، أما الأرض الثانية رقم (خ18) تم استخراج التراخيص اللازمة لها، مشيراً إلى الشروع في البناء خلال الأيام المقبلة. من جهة أخرى رفضت أمانة المنطقة الشرقية الرد على الاستفسارات الموجهة لها، رغم مرور أكثر من شهر على إرسال الاستفسار عبر البريد الالكتروني.