أكدت إدارة الطرق في الطائف أن تأخر إنجاز مشروع طريق بسل ومرفوض الذي يخدم عدد من القرى جنوب محافظة الطائف كان بسبب عجز الميزانية التي لم تتضمن تنفيذ عبّارات تصريف مياه سيول «وادي الشقرة»، وذلك بعد الاعتراضات التي أبداها عدد من السكان ومطالباتهم بتدخل الجهات المسؤولة للكشف عن توقف المشروع منذ أكثر من عام. وقال مدير الإدارة المهندس عمر الحسيني ل»الشرق» إن الميزانية المعتمدة عند طرح المشروع لم تتضمن تنفيذ عبّارات تصريف مياه سيول «وادي الشقره»، لافتاً إلى صدور الموافقة على دعم ميزانية المشروع، وجرى إبلاغ الشركة المنفذة باستكمال العمل، ويتوقعون الانتهاء منه قريباً. وكان عدد من سكان قرى وادي بسل طالبوا هيئة مكافحة الفساد بالتدخل والتحقيق في تعثر مشروع الطريق الذي توقف العمل فيه منذ أكثر من عام بعد أن قامت الشركة المنفذة بإنهاء أعمال التسوية، قبل أن تسحب معداتها من الموقع. وقال خالد الجعيد إن المشروع اعتمد منذ أكثر من سبع سنوات، وتم ترسيته على إحدى شركات المقاولات قبل ثلاثة أعوام، وتم إنهاء جميع أعمال التسوية التي أغلقت مجرى وادي «الشقرة» أكبر أودية الطائف، لكنه فوجئوا بسحب الشركة لآلياتها ومعداتها من الموقع قبل عام مما تسبب في استمرار معاناة مرتادي الطريق. وأضاف الجعيد أن الطريق يخدم قرى الزعفران والصور وهبالة والزرقاء ومرفوض وزبيدة والنخيشية، التي يقطنها أكثر من ثلاثة آلاف نسمة ويسلكه يومياً حوالي 500 طالب وطالبة، وسط معاناة من رداءة الطريق، الذي تتسبب الأوتاد الحديدية التي زرعت حوله في تلف إطارات السيارات. ولفت مرزوق صالح الجعيد إلى أن هناك أخطاء صاحبت المشروع ومنها عدم إدراج عبارات تصريف مياه السيول في كراسة المواصفات التي رسا المشروع بموجبها. أما عواض العصيمي فذكر أن المقاول عاد بعد عام من الغياب وأحضر أطنانا من الحديد في موقع العمل لطمأنة السكان بأنه سينهي المشروع، ولكن مضى أكثر من شهرين وحال الطريق كما هو دون تغيير.