أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عبد الله الجهني، أن ما حققته المهرجانات والفعاليات السياحية من عوائد كبيرة، وجلبها أكثر من سبعة مليارات ريال العام الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، يؤكد أهمية هذا القطاع، وضرورة الاهتمام به. وقال: إن عدد الرحلات السياحية المحلية بين مناطق المملكة في العام الميلادي الماضي، وصل 22 مليون رحلة، أنفق السياح خلالها أكثر من 31,324 مليون ريال”، مؤكداً: “هذا يعكس التأثير الاقتصادي المتنامي للسياحة في المناطق”، مشيراً إلى “تميز السياحة بتأثيرها الاقتصادي في المناطق الريفية والبعيدة عن مراكز التنمية، وهو ما لا تحققه قطاعات اقتصادية أخرى”. وعن الإعداد للسياحة الشتوية التي تزدهر خلال الأسابيع المقبلة، قال الجهني: “الهيئة تولي أهمية كبيرة للسياحة الشتوية في المملكة، واستغلال المميزات التي تتمتع بها، وتعمل على تسويقها، من خلال إطلاق حملات إعلانية وتسويقية في وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات؛ بهدف زيادة الإقبال على السياحة الشتوية من المواطنين والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي”. وأشار إلى أن سكان المملكة عرفوا السياحة الشتوية منذ القدم؛ حيث يقومون في فصل الشتاء برحلات سياحية للمناطق الصحراوية، بغرض الترفيه والتخييم والاستمتاع بطبيعة الصحاري، وممارسة الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة بعناصر سياحة الصحراء الثقافية ومقوماتها”، مضيفاً: “السياحة تتميز بتنميتها الاقتصادية في المناطق؛ حيث يستفيد من الفعاليات والأنشطة السياحية فئات المجتمع اقتصادياً، إما بشكل مباشر، من خلال المشاركة في هذه الفعاليات، أو استثمارها اقتصادياً من خلال البيع والشراء في المعارض المقامة في المهرجانات، التي تركز على الأسر المنتجة، كما أن هناك أثراً اقتصادياً غير مباشر يتحقق في تلك المناطق من الأنشطة السياحية، من خلال زيادة حركة البيع والشراء من الزوار والسياح، وتحريك الدورة الاقتصادية، وزيادة دخل خدمات الفنادق والشقق المفروشة والمراكز التجارية ومحطات الوقود وغيرها. السعودية | السياحة الداخلية | سياحة