كشف نائب الرئيس للسياحة بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن سلمان الجهني أن ما حققته المهرجانات والفعاليات السياحية من عوائد كبيرة وجلبها لأكثر من سبعة مليارات ريال العام الماضي لاقتصاديات المناطق – حسب الإحصائية الأخيرة لمركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، إضافة إلى تجاوز عدد الرحلات السياحية المحلية بين مناطق المملكة العام الماضي 2010م نحو 22 مليون رحلة أنفق السياح خلالها أكثر من 31.324 مليون ريال، يعكس التأثير الاقتصادي المتنامي للسياحة في المناطق، مشيرا إلى تميز السياحة بتأثيرها الاقتصادي في المناطق الريفية والبعيدة عن مراكز التنمية وهو ما لا تحققه قطاعات اقتصادية أخرى. وقال إن السياحة تتميز بتنميتها الاقتصادية في المناطق، حيث إن الفعاليات والأنشطة السياحية أنشطة تستفيد منها فئات المجتمع اقتصاديا، إما بشكل مباشر من خلال المشاركة في هذه الفعاليات أو استثمارها اقتصاديا من خلال البيع والشراء في المعارض المقامة في المهرجانات والتي تركز على الأسر المنتجة، كما أن هناك أثرا اقتصاديا غير مباشر يتحقق في تلك المناطق من الأنشطة السياحية من خلال زيادة حركة البيع والشراء من الزوار والسياح وتحريك الدورة الاقتصادية وزيادة دخل خدمات الفنادق والشقق المفروشة والمراكز التجارية ومحطات الوقود وغيرها. وأضاف: «كما تؤدي الفعاليات والمهرجانات دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية وعلى المنشآت السياحية والمقومات السياحية فيها، إضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة ودورها في تعرف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية وغيرها وزيادة التواصل مع أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب مساهمة الفعاليات في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وأماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، كما أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان». إضافة بلا شك إلى دورها في نشر الثقافة السياحية وترسيخ المفاهيم الإيجابية عن السياحة. وعن الإعداد للسياحة الشتوية التي تزدهر خلال الأسابيع القادمة قال الجهني إن الهيئة تولي أهمية كبيرة للسياحة الشتوية في المملكة، واستغلال المميزات التي تتمتع بها، وتعمل على تسويقها من خلال إطلاق حملات إعلانية وتسويقية في وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات، بهدف زيادة الإقبال على السياحة الشتوية من المواطنين والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن سكان المملكة عرفوا السياحة الشتوية منذ القدم، حيث يقومون في فصل الشتاء برحلات سياحية للمناطق الصحراوية، بغرض الترفيه والتخييم والاستمتاع بطبيعة الصحاري، وممارسة الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة بعناصر ومقومات سياحة الصحراء الثقافية