وعد نجاد الشعب الإيراني بتوفير مليونين و500 ألف موطن عمل في العام الجديد، وبعد مرور شهر و12 يوماً فقط من السنة الإيرانيةالجديدة، التحق مئات الآلاف من العاملين بطوابير الملايين من العاطلين عن العمل. وفي اليوم، أطلق خامنئي تسمية «عام الإنتاج الوطني» على العام الجديد، ومنذ ذلك اليوم، يكاد لا يمر يوماً إلا ويعلن فيه عن إغلاق أحد أكبر المعامل في إيران، أو أنَّ المصنع الفلاني يعمل بنصف طاقته الإنتاجية في أفضل الحالات. وفي الوقت الذي أكد فيه نجاد عن تسعة آلاف ريال إيراني للدولار الأمريكي، حطّم الدولار أرقامه القياسية مقابل الريال الإيراني ليبلغ 20 ألف ريال للدولار الواحد ويتحدّث البعض عن احتمال بلوغه 30 ألف ريال مستقبلاً، وبلغ تضخّم الاقتصاد الإيراني بنسبة 22% وفقاً للإحصائيات الرسمية المتهمة بالكذب والتضليل. وحطمت البطالة الأرقام القياسيّة في إيران قياساً بثلاثين عاماً ماضية، ووفقاً للخبير الاقتصادي «حسين راغفر»، فأن معظم الطاقات الإنتاجية مقبلة على الإفلاس المحتم، خاصة إذا ما صوّت البرلمان الإيراني على الجزء الثاني من مشروع سحب الدعم من السلع الأساسية وتعويضها بالمبالغ النقدية. وأكدت مصادر رسمية إيرانية أن البطالة تتضاعف في مناطق الشعوب غير الفارسية ضمن جغرافية ما تسمّى بإيران، قياساً بالمناطق الفارسية. ووفقاً للإحصائيات، نجد 3% فقط من العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، إلا أن 33% من الخريجين التحقوا بصفوف العاطلين اليوم. ويفضّل أصحاب العمل الأطفال بسبب قبولهم الأجور المتدنية قياساً بكبار السن، إذ بلغت نسبة الأطفال العاملين 21% في بعض المناطق. وانطلاقاً من هذه الأرقام يمكننا معرفة حقيقة الاقتصاد الإيراني القائم على اختلاس الكبار وطاقات الأطفال!