اكتشف مواطن عصر أمس الأول، وجود حاشيين مصابين بالجرب قبل دخولهما قسم الذبح والسلخ في مسلخ بلدية محافظة البكيرية. وقال عبدالله الخزيم ل «الشرق»، إنه شاهد الجرب منتشر في جسم حاشيين مما دعاه للاتصال بمحافظ البكيرية المكلف رميح الشتيوي، وببلدية المحافظة التي تعاملت مع الموقف بإرسال مندوب صحة البيئة الذي شاهد الحالة وأوقف الذبح فورا. وأضاف «ما شاهدته من حواشٍ مصابة بالجرب وتعاني الهزال مقزز ويثير المخاوف بخصوص ما يُعرض في الملاحم من لحوم، وكيف يسمح لحيوان مريض أن يجد موضع قدم داخل مسلخ البلدية ليقدم في اليوم التالي للاستهلاك الآدمي». وأوضح الخزيم أن البكيرية تعاني في الأصل من مشكلة وقوع أغلب الملاحم على شارع لا يكاد طفح مياه المجاري ينقطع عنه، مضيفا أن دخول حواشٍ مصابة بالجرب والهزال إلى أحواش الذبح داخل مسلخ البلدية يزيد المخاوف، ويتطلب سرعة تشغيل سوق اللحوم السابق الذي حدثته بلدية البكيرية وانتهى العمل فيه منذ العام 1429ه ولكن ظلت أبوابه موصدة منذ ذلك الوقت. وعلمت «الشرق» من مصادر خاصة، أن محافظ البكيرية المكلف رميح الشتيوي ينتظر إفادة البلدية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. من جهته، أكد مدير صحة البيئة بأمانة منطقة القصيم عبدالمجيد المديفر ل»الشرق»، أن الأمانة تشرف من خلال زيارات متفاوتة على المسالخ، مبينا أن البلديات لديها أقسام للمراقبة وأطباء بيطريون للإشراف على الذبائح قبل وبعد السلخ. وأوضح أن الأمانة تقوم بالتدخل في حال وجود شكوى من مواطن، وعدم مقدرة البلدية على حل الإشكال. وعن دور الأمانة بعد اكتشاف الحواشي المصابة بالجرب في مسلخ البكيرية، ذكر المديفر، أن بلدية البكيرية لديها صلاحيات وتمتلك القدرة على التحقيق إذا ثبت الأمر. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية البكيرية عبدالله الطريزاوي ل «الشرق، أن مدير وحدة المسالخ الدكتور أحمد السعودي باشر الحالة فور ورود البلاغ من المواطن، وتم التعامل معها في حينها. من جهة أخرى، أكد الطبيب البيطري الدكتور يسري عبدالحافظ، أن الجرب مرض موسمي ويكثر في فصل الشتاء، ومن أخطر الأمراض التي تصيب الإبل، كما أنه يمكن أن يصيب الإنسان، مبينا أنه شديد العدوى وواسع الانتشار، ويسعى مربو الإبل إلى البحث عن الدواء فور وقوعه، مضيفا إن ظهوره يكثر في القطعان التي تفتقر للرعاية الحسنة أو التي تعاني من سوء التغذية. وأوضح أن المرض إذا ترك دون علاج فإن صحة الإبل المريضة تتدهور ويهزل جسمها وينتقل المرض من الوضع الحاد إلى الوضع المزمن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن المرض ينتقل من حيوان إلى آخر بالملامسة أو عن طريق تبادل الأمتعة المحمولة بواسطة إبل مصابة وأخرى سليمة.