أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة السديري الخيرية، فيصل السديري، أن الهدف الأساسي، من إنشاء هذه المؤسسة الخيرية هو تولي إدارة وتمويل مكتبة «دار الجوف للعلوم» وتطويرها لتكون مركزًا علميًا وثقافيًا في المنطقة، بالإضافة إلى الإسهام في حفظ التراث الأدبي والأثري.كما أبان أن المؤسسة ومن خلال كل دورة، واعتمادا على الموضوع المطروح تقوم باختيار وتكريم شخصية، وفي هذا العام اختارت لجنة المنتدى الشخصية المناسبة للموضوع المطروح، ولهذا كان المُحْتَفَى به هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض السابق وزير الدفاع، لدوره المعروف في الإدارة المحلِّية من خلال عمله فيها لأكثر من خمسين عاماً. * مَنْ هو مؤسِّس مؤسَّسة الأمير عبد الرحمن السديري الخيرية؟ ومتى كان ذلك؟ - أسسها أمير منطقة الجوف سابقاً، الأمير الراحل عبد الرحمن بن أحمد السديري، حيث صدر الأمر الملكي لتأسيسها بتاريخ 9-9-1403ه. * كيف نبعت فكرة تأسيسها؟ - كان الأمير عبد الرحمن السديري -رحمه الله- مهتماً بالعلم والثقافة اهتماماً كبيراً، كما كان دائم الدعوة لها، وقد بدأ بإنشاء مكتبة عامَّة في عام 1383ه، زودها بثلاثة آلاف كتاب. * لو تحدثنا عن أهداف ورؤى المؤسَّسة؟ - أهداف المؤسَّسة في الدرجة الأولى هي العمل على تطوير ونشر الثقافة، من خلال مكتباتها العامَّة في كل من الجوف والغاط، ومن خلال النشاطات الثقافية المنبرية من محاضرات وندوات ونشر الكتب والدوريات، وكذلك نشر العلم من خلال مدرسة الرحمانية التي أقامتها في الجوف للبنين والبنات، التي تُعَدُّ من استثمارات المؤسَّسة. * ما أبرز المشروعات الخيرية التي أنجزتها المؤسَّسة؟ - المشروعات الخيرية محصورة في نطاقها الثقافي، فالأبرز بينها هو إيجاد المكتبات العامَّة، إذ أُقيمَت دار العلوم بالجوف، التي يتوفَّر فيها قرابة مئة وخمسين ألف كتاب، والقسم النسائي بها يُعدُّ أول مكتبة تُقام للنساء في المملكة العربية السعودية، وتُقام بها النشاطات الثقافية. وبلغ عدد مرتادي المكتبة حوالى 25 ألف زائر للعام المنصرم، وفي الغاط مركز الرحمانية الثقافي يضم مكتبتين: الأولى للرجال وهي مكتبة الأمير عبد الرحمن السديري، والثانية للنساء وهي مكتبة منيرة بنت محمَّد الملحم.وتعتمد في الصرف عليهما من خلال وقفها، وعدد الزوار بلغ حوالي 15 ألف زائر وزائرة خلال العام المنصرم، وتشرف المؤسَّسة من خلال فرعيها على عدد ثلاثة متفوقين للدراسة في الخارج كل سنة.كما تقوم المؤسَّسة على طباعة ونشر الكتب والدوريات التي تكون مناسبة للطبع شريطة أن يكون الموضوع عن الجوف أو الغاط أو يكون الكاتب أو الكاتبة من تلك المناطق.وقد صدر في هذا البرنامج مئة كتاب ودورية إلى هذا التاريخ، ومنها دورية أدوماتو، الدورية المحكمة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط التي تُعنى بالآثار. كما تم الصرف على سبعة بحوث ذات موضوعات مختلفة. * ما آلية التي تتخذها المؤسَّسة لتحقيق أهدافها المنشودة، وتطويرها؟ - تعتمد آلية العمل بعد الله، على عطاء ومثابرة الإدارة، إضافة إلى اللجان التي تتكوَّن من أهالي المنطقتين و تُعِدُّ البرامج الثقافية لكل عام، وأقيمت خلال العام المنصرم أكثر من أربعين مناسبة ثقافية في الموقعين. * هل هناك شراكات ومشروعات بين مؤسَّستكم ونظيراتها في القطاع الخيري سواء في المملكة أو خارجها؟ - الشراكة الثقافية قائمة على مستويات مختلفة، فتلك الشخصية التي يكون المشارك فيها إمَّا كاتباً أو محاضراً أو باحثاً، أو تلك الشراكات المؤسَّسية مثل المكتبات العالمية التي تستقبل بعض الدوريات مثل مجلة» أدوماتو» التي سبق ذكرها. * ما هي أبرز الجهات أو الفئات المستفيدة من مؤسَّسة عبد الرحمن السديري الخيرية؟ - المستفيدون من المؤسَّسة هم المواطنون الذين ينهلون المعرفة، من خلال مطالعتهم وعبر الاستعانة بالمتوفِّر من معلومات، أو من خلال الكتب، و شبكة الإنترنت في أبحاثهم، أو حتى نتيجة مشاركتهم أو استماعهم إلى المحاضرات والنشاطات المنبرية المختلفة. * كيف تنظرون إلى العمل الخيري والتطوُّعي في المملكة؟ - العمل الخيري والتطوُّعي في المملكة هو من صميم ديننا الحنيف، كما أنه جزء من واقعنا الاجتماعي وفي نشاطاتٍ شتَّى منها الثقافة ومنها الخدمات الصحية ومنها الرعاية الاجتماعية وكل هذا إضافة ومشاركة مع مساعي الدولة أيَّدها الله. * أطلقتم قبل سنوات منتدى الأميرعبد الرحمن السديري للدراسات السعودية فما الهدف من إطلاقه؟ - الهدف من منتدى الأميرعبد الرحمن السديري هو التصدِّي لموضوعات ذات أهمية للوطن والمواطن، وقد بدأ ذلك منذ أربع سنوات تحديداً. * ما أبرز الموضوعات التي طُرحت من خلال المنتدى؟ - كان موضوع الدورة الأولى « تأثير أحداث الحادي عشر من سبتمبر على الجمعيات الخيرية « وفي الدورة الثانية « الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على المملكة العربية السعودية «، ثمَّ « النظام القضائي في المملكة العربية السعودية «، ثمَّ « النظام الصحي في المملكة العربية السعودية «، واليوم نحن نعدُّ للدورة الخامسة وهي حول « الإدارة المحلية والتنمية». * كيف تقيمون التكريم الذي أقامته مؤسَّسة الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري الخيرية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، من حيث الأهمية، باعتباره أحد روَّاد الإدارة والتنمية في المملكة؟ - من خلال كل دورة سابقة، واعتمادا على الموضوع المطروح، يتم اختيار وتكريم شخصية المنتدى، وفي هذا العام اختارت لجنة المنتدى الشخصية المناسبة للموضوع المطروح. ولهذا كان المُحْتَفَى به هو أمير منطقة الرياض السابق، ووزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، لدوره المعروف في الإدارة المحلِّية، من خلال عمله فيها لأكثر من خمسين عاماً، ونحن نعتز بما تحقَّق، وتتشرَّف المؤسَّسة بقبول رعايته و دعمه. جانب لمبنى المؤسسة في الرياض