أكد إمام وخطيب المسجد الحرام صالح بن حميد أن المملكة العربية السعودية موقفها ثابت وواضح وحكيم وعادل من قضية خطف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس إن المملكة ترفض الابتزاز وخصوصا إذا كان من جهات إرهابية وإجرامية، مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تساوم على عدلها القضائي وحكمها المتين وسياستها الراشدة ولن تسلم مواطنيها لجهات مشبوهة ومجهولة بل تسلمهم لأهليهم وذويهم في ظل وطنهم الآمن والعادل والبلد الذي يقيم الشرع ويرفع راية الكتاب والسنة دستورا وعملا. وقال إن وزاره الداخلية في بلادنا كانت حصيفة حين فضحت هذه الشرذمة بإذاعة الحديث الهاتفي الدائر بين أحد الخاطفين والسفير السعودي ليتجلى ما يعيشه هؤلاء الضالون من اضطراب وتشتت وإجرام وسوء تدبير. وأوضح أن هذه المكالمة بينت ما يعيشه هؤلاء من تراجع وإفلاس وضعف وتشتت وتخبط فجفت منابعهم وقتل رؤساؤهم ونبضت مصادر تمويلهم. وأشار إلى أن من مظاهر الرضى ما تعيشه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من أمن وإيمان وما تتطلع به من أدوار ومسؤوليات نحو شعبها ومواطنيها والمقيمين على أرضها نحو أشقائها وأصدقائها ومن مظاهر ذلك ما يقوم به ممثلوها ودبلوماسيوها من مهام ومسؤوليات في كل بلد يحلون فيها سواء في مناطق آمنه أو مناطق مضطربة ومتوترة جاعلين في أولوياتهم مراقبة الله وتقواه ثم القيام بمسؤولياتهم متجاوزين التحديات مستسهلين الصعاب. وقال إن خطف إنسان بريء وأعزل إنما هو دليل إفلاس وعجز وتخبط وتشدد. ووسم ذلك بأنه أسلوب إجرامي من تنظيم إجرامي تتولاه شرذمة ضالة تقتات على الحقد وتمارس الجريمة وتستهدف أمن الديار والشعوب وتلقي بنفسها في أحضان الأعداء ؛ أعداء أهلها ودينها وبلادها فهي شرذمة طريدة وشريرة ، وهي ألعوبة في أيدي الناقمين على بلادنا وأمننا وإيماننا واجتماع كلمتها والتفافها حول قيادتها فهم فئات ضالة تلقاهم الأعداء واتخذتهم المطايا نزولا لتنفيذ مخططاتهم فهم يعيشون في الكهوف وفي الشعاب وبطون الأودية وفي شقاء وبلاء ومخادعة للنفوس وضياع للأعمار وفناء للشباب ويعانون من أزمات عاصفة ويشبعون نزعات إجرامية بل إنهم يعكسون حالة الانهيار في دواخلهم فلا إرادة لهم ولا قرار في تجمعات بائسة وتصرفات يائسة. وأضاف قائلاً إن أحكام الدين منهم براء، بل إنهم لا يقيمون لتعاليم الإسلام وزنا وهم يزعمون أنهم يحتكمون إليها. وبيّن أن الاختطاف للمسالمين العزل من الدين في أحكام الإسلام إذا كان المسلمون في أرض المعركة وفي أرض القتال والمواجهة وحين يكون الوطيس حاميا فإن المسلمين ممنوعون أن يقتلوا وليدا أو امرأة أو شيخا أو يمثلوا بآدمي أو بهيمة أو يقطعوا شجرة أو يغدروا أو يفعلوا هذا في عموم الناس ، أما الرسل وهم السفراء وهم الممثلون والمندوبون والقناصل فالحال أشد منعاً.