عبر أعضاء فرقة الصم المسرحية عن الصعوبات التي تواجه الطلاب من هذه الفئة للالتحاق بالجامعات ومواصلة دراستهم. واستطاع الممثلون الصم، الذين يشكلون قوام الفرقة، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، في مسرحية «أريد الجامعة.. ولكن»، التي عرضت مساء أمس الأول، ضمن فعاليات برنامج أمانة منطقة الرياض السنوي لهذا العام، أن يعبروا بلغة الإشارة والأداء الحركي عن مواهب وإمكانات في الوصول للجمهور، الذي استوعب الرسالة، وصفق تفاعلاً مع المواقف الكوميدية التي تضمنها العرض. وتعليقاً على هذا التفاعل الجماهيري، قال عضو فرقة الصم علي العرجاني إن هذا خير دليل على ما يمتلكه الصم من إمكانات إبداعية، ومواهب تمثيلية، تنم عن ذكاء وقدرات في توظيف الأداء الحركي، بديلاً عن الكلام في التعبير والتواصل مع الآخرين. وأعرب العرجاني عن امتنانه لأمانة منطقة الرياض لدعمها واهتمامها بالصم، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم، والتعريف بالصعوبات التي تواجههم، مؤكداً أن 80% من الأطفال الصم وضعاف السمع لا يعرفون لغة الإشارة بسبب قلة المدرسين المتخصصين، ما يزيد من حجم الصعوبات في تواصل هذه الفئة مع غيرهم. من جانبه، أوضح عضو الفرقة محمد الزيد أنه منذ ثلاث سنوات يشارك في الأعمال المسرحية التي تقدمها الفرقة، التي أمكن من خلالها لفت الأنظار إلى احتياجات الصم، وضرورة الاهتمام بهذه الفئة، ولاسيما في مجال العمل والتعليم. وعن التدريب على الأداء المسرحي، قال الزيد: لا توجد صعوبات كبيرة في التعبير الحركي على المسرح، بل إن كثيراً من الممثلين الصم يبدعون في الارتجال، وإثراء العرض المسرحي بمواقف كوميدية لا يتضمنها النص. وأشار الزيد إلى أن الإقبال الجماهيري على مسرحية «أريد الجامعة.. ولكن»، والأعمال الأخرى التي قدمتها الفرقة، يؤكد تلاحم جميع أبناء المجتمع السعودي، والحرص على دعم ومساندة الفئات التي تحتاج إلى الرعاية والمساعدة والتشجيع. أما عضو الفرقة، مسفر الدوسري، فأشار إلى أن علاقات الصداقة التي تجمع أعضاء فرقة الصم منذ الصغر تمثل العامل الأول لنجاح الأعمال المسرحية التي يقدمونها، مطالباً بإتاحة الفرصة للفرقة لتقديم أعمالها في المهرجانات المسرحية، ومشاركة الفنانين في تقديم الأعمال الفنية.