قال السفير البريطاني في المملكة، توم فيليبس، في تصريح خاص ل»الشرق»، إن تأشيرة الدخول إلى بريطانيا تمنح خلال مدة أقصاها 48 ساعة، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة للطلاب، حيث يتم استصدار تأشيرة دخولهم خلال مدة قد تصل إلى خمسة أيام. وأضاف أن مكتب «الفيزا» (تأشيرة الدخول) البريطاني، يعد أفضل من يقدم خدمات «الفيزا» في المملكة، حسب رأيه، موضحاً أنهم دائما ما يبحثون عن طرق للتحديث وجعلها أفضل. جاء ذلك عقب افتتاح معرض «من بريطانيا وعنها.. مائة عام من المناظر الطبيعية البريطانية «، مساء أمس الأول، في قاعة العروض بمقر المتحف الوطني في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. وأوضح أن لديهم حالياً مركز «فيزا» جديد، وخدمات التقديم عن طريق الأنترنت، مؤكداً أن معظم التأشيرات التي يحصل عليها السعوديون تنجز خلال 48 ساعة أو يومي عمل، وللطلاب تكون بحدود أربعة أو خمسة أيام، مشيراً إلى أنهم يعتبرون أن استخراج التأشيرة في وقت مثل هذا أمر «ممتاز». وذكر أن السفارة تصدر يومياً نحو ألف تأشيرة، في بعض المواسم، مبيناً أن العدد قد يختلف حسب الموسم، ما يشكل ضغطاً على مركز «الفيزا»، ويؤخر إصدارها أحياناً لأيام أكثر. عبدالرحمن الهزاع وأبدى فيليبس سعادته باهتمام السعوديين بزيارة بريطانيا، وبحجم التعاون في مجال التعليم بين البلدين، موضحاً أن عدد الطلاب المبتعثين السعوديين لبريطانيا يتراوح بين 18 و20 ألف طالب مبتعث ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث، مبيناً حرصهم على حصول الطلاب السعوديين على الفائدة من خلال دراستهم في المملكة المتحدة، وعلى تجربة تعليمية واجتماعية، وحرصهم كذلك على توسيع قاعدة الجامعات، لأن بعض الجامعات في بريطانيا ذات سمعة ممتازة في مجال التعليم، ولكن ليس فيها عدد كبير من الطلاب السعوديين، مشيراً إلى سعيهم لتوزيع الطلاب على الجامعات المرموقة كي يستفيدوا منها، مؤكداً في الوقت ذاته، اهتمام بريطانيا بالتعاون مع المملكة في المجال الأكاديمي والدراسات والأبحاث وغيرها. التعاون الثقافي وعن التعاون الثقافي بين المملكتين السعودية والبريطانية، قال فيليبس: نحن نؤمن بتوسيع العلاقات، ليس في المجال الثقافي فحسب، بل في مختلف النواحي وقال إن الدول الأوروبية ليس لديها معرفة وصورة كافية عن حضارة المملكة، ومن هنا جاء إيمان بريطانيا بأهمية تنظيم مثل هذه المعارض المشتركة في السعودية وفي بريطانيا، موضحاً أن التقاء حضارتين دائماً هو أمر ممتع، وتنتج عنه الكثير من المشروعات المشتركة، التي من شأنها أن تكون مفيدة. حلقة تواصل من جهته قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية، عبدالرحمن الهزاع، إن المعرض يشكل حلقة في سلسلة من التواصل الثقافي بين المملكة وبين الدول الأوروبية بشكل عام، وبريطانيا بشكل خاص، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم معرض مماثل لفنانين سعوديين في بريطانيا، قد يتزامن مع إقامة الألعاب الأولمبية في لندن.