أعلن جيش المنشقين بدولة جنوب السودان،عن سقوط مقاطعة بانتيو بولاية الوحدة جزئياً في يدهم عقب احتلالهم معسكر (الألوب) الذي يعتبر الحامية العسكرية الرئيسة للمدينة، وقال إن مسألة سقوط عاصمة الولاية في يده مسألة وقت، وكشف عن أسرهم قائد الحامية العقيد يهانس أتيم. وقال المتحدث باسم جيش المنشقين فوزي قبريال في تصريح صحفي، إن الجيش الشعبي تكبد في الهجوم على المعسكر 117 قتيلاً، وأضاف أن جيش المنشقين دمر ثلاث دبابات (تي 55)، وأوضح أتيم أن تعبان وهوث تم إجلاؤهما بمروحية إلى العاصمة جوبا. إلى ذلك قال وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز، إن تخريب البنية الأساسية للبترول السوداني بمنطقة هجليج بولاية جنوب كردفان، تم بواسطة خبراء أجانب، مشيراً إلى أن دخول الجيش الشعبي إلي هجليج كان بهدف تدمير منشآت البترول. ووصف الجاز بعد زيارته الميدانية لمنطقة هجليج حجم الدمار بالكبير والمقصود، مشيراً إلى قدرة الخبرات السودانية على إعادة العمل عبر الفرق التي تم تكوينها، وقال إن بلاده قادرة على تجاوز الخسائر، مؤكداً أن مسيرة البترول ماضية ولن تتوقف. وتمكنت قوات الدفاع المدني السودانية، الليلة الماضية، من إخماد الحرائق في حقل هجليج النفطي، باستخدام تكنولوجيا متقدمة ودون الاستعانة بخبرات أجنبية. وتعمل مجموعة من الفنيين والمهندسين على عمليات الصيانة وإعادة تشغيل الحقل. وقال مدير الدفاع المدني السوداني اللواء هاشم حسين، في تصريح صحفي ، أنه تم إخماد النيران وإنقاذ حقل هجليج وسيضخ البترول قريباً. وفي سياق متصل احتدت الخلافات داخل حكومة جوبا بين الرئيس سلفاكير مياردت ونائبه رياك مشار بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الشعبي بمنطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان، فيما أعلنت قيادات بارزة بالجيش الشعبي عن تمردها بأعداد كبيرة داخل صفوفه. وأكد مصدر مطلع بحكومة الجنوب، أن سلفاكير حّمل رياك مشار الهزائم التي تلقاها الجيش الشعبي في مناطق العمليات بهجليج وانسحاب أعداد كبيرة من أبناء المسيرية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الشعبي والحركات الدارفورية بسبب ما أسموه محاولة إقحام قبيلة المسيرية في حرب ليست في مصلحة المنطقة التي يدافعون عنها. وقال المصدر إن القتال الدائر بين الجيش الشعبي وجيش المنشقين بولاية الوحدة، والذي تسبب في قطع الإمداد عن الجيش الشعبي بهجليج كان من أبرز الخلافات بعد توجيه كل القوة إلى المنطقة الأمر الذي حدا بسلفاكير اتهام مشار بتبني مواقف قبيلته على حساب الجيش لتحقيق أهدافه للوصول إلى سدة الحكم. وأبان المصدر أن سلفاكير يرى أن دخول الجيش الشعبي إلى العمليات في هذا التوقيت أدخله في ورطة مع المجتمع الدولي الذي ساندهم في قيام الدولة الوليدة، مرجحا دخول قيادات من الجيش الشعبي في عصيان وتمرد خلال المرحلة القادمة.