نظم المقيمون السوريون في مخيم «الإسلاحية» على الحدود مع تركيا مقابل منطقة عفرين السورية إضرابا عن الطعام بسبب سوء الخدمات في المخيم، وانقطاع التيار الكهربائي، وقلة الطعام ورداءة نوعيته، إلى جانب عدم توفر صرف صحي، كما اشتكوا من نمط تعامل السلطات التركية معهم. وقال أحد المقيمين في المخيم، ناصر الحسين، وهو مدرس سوري، إن الأوضاع في المخيم تزداد سوءًا يوما بعد يوم، واتهم الإدارة التركية بعدم الاستجابة لمطالب اللاجئين السوريين، رغم أنهم نزحوا إليها أملاً في الحفاظ على حياتهم بعدما تعرضوا لأخطار محدقة من قِبَل جيش بشار الأسد. وأوضح «الحسين» ل «الشرق» أن طائرة سورية حامت حول المخيم ورغم ذلك رفض الجانب التركي الاعتراف بها، بدعوى أنها لم تخترق المجال الجوي التركي، «في حين أننا كسكان مخيم شاهدناها وهي تقصف أجزاءً من موقعنا»، حسب قوله، مضيفاً أن قاطني «الإسلاحية» مصابون بحالة من الهلع منذ تعرضهم للقصف من قِبَل الطيران السوري. وعن مستوى الخدمات داخل المخيم، أشار «الحسين» إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعدم وجود مصدر للغاز، وسوء مستوى الوجبات الغذائية وانعدام الصرف الصحي، وتابع «لا توجد دورات مياه خاصة بنا، ودائما نرفع مطالبنا للأتراك فيأتي الجواب بوجوب الصبر». ويصل عدد قاطني مخيم «الإسلاحية» إلى 6300 نازح فروا من محافظاتهم في سوريا إلى الحدود مع تركيا.