من الجميل، بل من الواجب، بل من الضروري، أن يقوم كل مسؤول، بزيارة سريّة مفاجئة للإدارات والقطاعات المسؤول عنها، وتتبع له، ليتفقّد احتياجاتها، ويكتشف ما كان فيها من إهمال أوفساد أولامبالاة، لدى موظفي تلك الإدارات والقطاعات، وهذه من الأمراض التي لا تكشفها الزيارات الرسمية المعلنة مسبقاً، ولأن الزيارات الرسمية لاتخدم المستفيدين من خدمات هذه القطاعات، فلا يجد المسؤول سوى التلميع والمظاهر الزائفة، التي تخفي الإهمال! كذلك لابد من صرامة في معاقبة ومحاسبة المهمل، كي لايتكرر إهماله، ويظلم المستفيدين من خدماته، وكي يتعظ غيره من الموظفين، وكل هذه الحزم الإداريّة الصارمة، تسهم في النهوض بالخدمات، ومثل هذا الإحكام الإداري، لو اتبعته كل مؤسسة وكل شركة وكل إدارة، فإنّ ذلك مجتمعاً يسهم في تنمية ونهضة البلد وإسعاد أهله في كل مكان. ولا نود أن نقول ما يصدق المثل القائل (الرجال تخاف ما تستحي) ولكن نود تطبيق قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).