يعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بدء العمل في إنشاءات مدينة الخير في بريدة، مساء اليوم، ويرعى حفل وضع حجر أساس المشروع، الذي يعد أكبر مشروع خيري خدمي استثماري يقام على مساحة تبلغ 18000 مترمربع، على الدائري الشمالي في بريدة، وبكلفة 87,500,000 مليون ريال. وأوضح المشرف العام على المجمع الخيري الدكتور عبدالعزيز الشاوي، في مؤتمر صحافي أمس، أن المدينة ستوفر أكثر من 300 فرصة وظيفية للشباب والفتيات، إضافة إلى تدريب أبناء وفتيات الأسر الفقيرة والمحتاجة. واستعرض مرافق المدينة الحيوية والخدمية والاستثمارية، وتشمل الشقق الفندقية، التي صممت وفق أحدث الأساليب الهندسية، وجاري حالياً تصنيفها من قبل الهيئة العامة السياحة والآثار لتنال فئتها المستحقة، مبينا أنها تتألف من 11 طابقاً، وتحتوي الطوابق العلوية على 170 جناحاً وشقة فندقية، أما الطابق الأرضي فيضم المدخل الرئيسي وصالة الاستقبال والانتظار، وصالة لخدمات رجال الأعمال، ونادي صحي إضافة إلى كافتيريا. وذكر أن المجمع يفخر بفريقه النسائي الذي يتولى إدارة كافة مهام ومسؤوليات العمل النسائي، وتم إفراد مساحة لمبنى الإدارة النسائية بجانب مبنى التدريب والتأهيل النسائي، ومبنى إعادة تأهيل الملابس المستعملة، وترتبط المباني الثلاث بجسر مشاة مغلق يحفظ للمرأة خصوصيتها. وأشار إلى تخصيص مساحة كافية من أرض المدينة لتدريب وتأهيل المرأة، إضافة إلى الاستفادة من المساحة في مشروعات استثمارية تعود بالنفع على المستفيد والعمل الخيري، حيث تم تصميم مبنى أنموذجي لهذا الغرض، ويتألف من أربعة طوابق، وكل طابق عبارة عن صالتي تدريب نظرية وعملية، وتبلغ السعة الاستيعابية للصالة الواحدة خمسين متدربة، ويضم المبنى عددا من المعامل الخاصة بالتدريب على الخياطة وتصفيف الشعر، وقسم التغليف والهدايا، وكوشات الأفراح، ومطبخ الولائم، إضافة إلى صالات العرض لمنتجات القسم، وتبلغ مساحة المبنى 2300 مترمربع. وبين أنه تم تخصيص مبنى لتأهيل الملابس المستعملة، وروعي في اختيار موقعه قربه من مناطق العمل الخاصة بالموظفات، حيث يعمل في مشروع إعادة التأهيل فتيات ونسوة من الأسر المستفيدة، ويتكون المبنى من أربعة طوابق. وتضم المدينة مركز التدريب على مشتقات التمور، وأوضح أنه يوفر فرص عمل متعددة لأبناء المنطقة من الجنسين، ويضم الطابق الأرضي من المركز معدات التصنيع الأساسية، ويتألف من مناطق عمل متعددة، وهي: منطقة فصل القشور العالقة بالتمور، ومنطقة معالجة التمور بالحرارة، إضافة إلى منطقة تعبئة التمور في العبوات الخاصة وغيرها. وخصص في المدينة موقع للثلاجات، لحفظ المواد الغذائية، بمساحة 920 متر مربع، بطاقة استيعابية 49 طنا للمرة الواحدة. وتشمل المدينة مبنى من دورين للمخازن، بمساحة إجمالية ثلاثة آلاف مترمربع، إضافة إلى مركز لصيانة أجهزة المستفيدين قبل توزيعها عليهم، ومبنى إدارة المدينة ومبنى سكن الموظفين والبنية التحتية المتمثلة باحتياجات المدينة الحيوي. ودعا الشاوي رجال الأعمال والموسرين إلى دعم المشروع الذي سيعود بالنفع على الكثير من الأسر المستفيدة من برامج المجمع الخيري التي تتجاوز ال40 برنامجاً خيرياً. من المؤتمر الصحفي الأمير فيصل بن بندر