اختتمت أمس الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي فعالياتها التي شارك فيها أكثر من 450 جامعة محلية وعالمية. وأكد «إعلان الرياض» الذي صدر عقب أربع ندوات علمية شارك فيها 18 متحدثا دوليا وسعوديا من خبراء وأكاديميين في التعليم العالي، على أهمية التدريس والتعليم كأولوية استراتيجية، وكوظيفة رئيسة لأغلب الجامعات؛ وضرورة العمل على توفير المخرجات الحقيقية والملموسة للجامعات السعودية والعربية على حد سواء، التي وصفها بعض خبراء التعلم «بالضعيفة»، ونص أن تمنح الأوساط الأكاديمية عملية التدريس في الجامعات البحثية التي تضع البحث العلمي في مقدمة أولوياتها درجة عالية من الاهتمام. البيان تطرق إلى معايير الجودة العالمية في التعليم العالي مطالباً بتدريب هيئة التدريس على المهارات العلمية التدريسية، على اعتبار أن الدرجات العلمية التي يحملها أعضاء هيئة التدريس بنيت على أعمال بحثية ولم تبن على أساليب التربية الحديثة. وأضاف الإعلان أن الجامعة تعمل وفق أنظمة أكاديمية تتباين وتختلف عن بعضها الآخر، فإذا كان من الجامعات مَن ينصب اهتمامها بالدرجة الأولى على العمل البحثي، فإن معظم الجامعات التدريسية تركز على عملية التدريس والتعلم؛ نظرا لأن النسبة الأكثر من الطلاب تلتحق بهذه الجامعات، بل ويعمل فيها معظم الأكاديميين.