بلغ عدد زوار المعرض الدولي للتعليم العالي، الذي اختتمت فعالياته أمس، أكثر من 300 ألف زائر. وسجل المؤتمر المصاحب ملاحظة حول غياب قدرة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على التدريس وفق أساليب التربية الحديثة، باعتبار أنهم نالوا درجاتهم الأكاديمية بناء على الأبحاث العلمية، مطالباً في ذات الوقت بربط ترقية المدرسين بتقييم الطلاب لهم. وفيما شهدت الفعالية التي استمرت 4 أيام توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجامعات السعودية والعالمية، طالب المؤتمر الذي تضمن 4 ندوات شارك فيها 16 متحدثاً دولياً ومتحدثين سعوديين، في جلسته الختامية، بتدريب أعضاء هيئة التدريس على المهارات العلمية التدريسية، على اعتبار أن الدرجات العلمية التي يحملها أعضاء هيئة التدريس بنيت على أعمال بحثية ولم تبن على الأساليب التربوية الحديثة، ونادى بإقامة مراكز تدريس وتعلم، تهدف إلى تدريب أعضاء هيئتها التدريسية الجدد، وتضمين مهارات التدريس في برامج وأطروحات الدكتوراه ، لرفع جودة التدريس وكفاءة القائمين عليه. واختتم المؤتمر أعماله بإصدار "إعلان الرياض"، الذي أوصى فيه بضرورة مراجعة المناهج وعملية التدريس والتعلم لمعرفة درجة الفائدة التي تعود على الطلاب في مجال تطوير مهاراتهم، ليتناسب ذلك مع طبيعة التغيرات المتسارعة التي تطرأ على المجتمع ، وسوق العمل، مطالباً الجامعات بالتواصل المستمر مع خريجيها، وإعادة تنظيم وتجديد المناهج وأساليب التدريس. وشدد الإعلان على ضرورة تطوير آليات تقويم عملية التدريس، وقياس مخرجات التعليم عبر ما يتعلمه الطالب في الفصول الدراسية والمختبرات، مشيراً إلى أن الوسائل المستخدمة حالياً مازالت حديثة، فيما طالب أن تعتمد تقدير الجامعات التدريسية ودعمها على تحديد الأدوار والمهام التي تقوم بها ضمن النظام العام للتعليم.